اشتباك تكتيّ أو تصدّع تفاهم "مار مخايل"؟

عرفت الأشهر الماضية نوعاً من التسلسل المتصاعد في التباينات القائمة بين "التيار الوطني الحرّ" و"الثنائي الشيعي"، بما لم يستثنِ "حزب الله" في مسائل عدّة انتخابية ووزارية ورئاسية. وحصل ذلك مع بروز مؤشّرات توحي بتذبذب سلبيّ في العلاقة بين الطرفين بما لا يصل إلى حدود الاشتباك أو الانفراط التحالفي. وبقيت الاختلافات تكتية الطابع بدءاً من تقديم تكتل "لبنان القوي" الطعن في تعديلات قانون الانتخاب أمام المجلس الدستوري، مبدياً ملاحظاته حول احتساب نصاب الحضور في الجلسة التشريعية وما اعتبره بمثابة تدخل للسلطة التشريعية بعمل السلطة التنفيذية. وكذلك، طالب "التيار" حينذاك باختيار ستة نواب يمثلون المغتربين بحسب القارات. وفي السياق، وجّه باسيل انتقادات إلى "الثنائي الشيعي" في كانون الأول 2021 على أثر ما قرأ أنه "إسقاط للمجلس الدستوري وتعطيله وضرب للميثاقية وصلاحية رئيس الجمهورية في المادة 57"، مسميّاً أن "ذلك حصل بقرار سياسي من منظومة متحالفة في عهد الرئيس ميشال عون، وعلى رأسها في المجلس الدستوري اليوم كان الثنائي الشيعي، وهذا ستكون له مترتبات سياسية". وترافقت هذه المرحلة مع تعارض آخر بين "التيار" و"الحزب" لجهة مخاطبة باسيل "الثنائي الشيعي للقول إنه لا مبرر لعدم انعقاد مجلس الوزراء، وكذلك لرئيس الحكومة، إذ لا يبدو أن هناك استعجالاً لهذا...