ارتدادات جلسة الحكومة أصابت فرنجية والأرمن أقرب إلى "حزب الله" من باسيل

لا يمكن فصل أحداث المشهد اللبناني وتعقيداته عن الأزمات السياسية والعسكرية المفتوحة من أوكرانيا الى السويداء في سوريا وما بينهما. وجاءت الجلسة الوزارية الأخيرة لحكومة تصريف الأعمال التي استطاع رئيسها نجيب ميقاتي تجاوز قطوعها بصعوبة. وبغضّ النظر عن أهمية بنود جدول أعمال جلسة الاثنين فإن الحسابات السياسية عند الأفرقاء المعنيين بها كانت هي الطاغية. وجاءت مشاركة وزير الصناعة جورج بوشكيان بمثابة الضربة التي لم يكن يتوقعها رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل الذي ضمّن في البيان الذي تحدث عن اعتذار تسعة وزارء تطيير نصاب الجلسة من بينهم بوشكيان بعد كتابة البيان بقلم باسيل والذي لم يُدرس بالعناية المطلوبة. ولم يكن من المستغرب أن "حزب الله" شكل الدعامة الأولى لميقاتي في إنجاح جلسته التي عُقدت بحضور بوشكيان الذي تربطه علاقة جيدة مع الحزب. وفات باسيل الذي حاول عرقلة الجلسة وعدم انعقادها العلاقة التي تربط إيران بأرمينيا رغم تقهقر الأخيرة في المعارك العسكرية مع أذربيجان. وثمة علاقة تربط طهران ويريفان على المستوى الاقتصادي حيث لا مكان هنا للعقوبات الأميركية على طهران. ومن هنا فإن الحزب ومن خلفه حليفته إيران لن يفرّطا بالعلاقة مع الأرمن في لبنان...