عون وبري لم يتفقا براً... فهل تفاهما على ارتفاع 30 ألف قدم؟

 لم يعد اللبنانيون يهضمون الطبقة السياسية لا براً ولا بحراً ولا جواً، وبالتالي السؤال المطروح هو: هل يعقل أنّ رئيسَي الجمهورية والمجلس النيابي ميشال عون ونبيه بري، اللذين لم يتفقا على الأرض منذ انتخاب الأول رئيساً للجمهورية، تفاهما على ارتفاع ثلاثين ألف قدم حول الوضع الحكومي؟ واذا كان تكليف السفير مصطفى أديب وعدم خضوعه لإملاءاتهما قد جمعهما موقتاً، فالسؤال الآن: علامَ اتفق رئيسا الجمهورية والمجلس خلال "الخلوة الطائرة"؟ في حين كان رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب رقماً إضافياً على متن "الخطوط الجوية اللبنانية"، ينقل أجواء عن سيناريو من نقاط عدة، مفادها أنّ ثمة دراسة يقوم بها الثنائي الشيعي مع العهد لإعادة تعويم حكومة دياب وصولاً إلى حكومة تكنو- سياسية، وبالتالي اذا صح هذا الاتجاه ستعود مسألة التأليف قبل التكليف لتطرح نفسها، وفي الحصيلة كل ما يجري يصب في خانة السعي إلى استمرار انتهاك الطائف وتغيير النظام، والوقائع والممارسات تُثبت هذا السلوك. توازياً، تؤكد مصادر سياسية مطلعة لـ "النهار"، نقلاً عن أحد المسؤولين الكويتيين الذي تربطه علاقات جيدة ببعض...