محليات سياسية

حض الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري الدولة اللبنانية، "انطلاقا من ايماننا بالعدالة واقتناعنا بالحرية والديموقراطية"، الى "تسديد مساهمتها المالية المستحقة للمحكمة الخاصة بلبنان"، كما ناشد الدول الصديقة والشقيقة "تقديم الموجبات المالية" الى المحكمة، "لأن عملها من شأنه أن يضع حدا لجرائم القتل السياسية، وان يكرس مبدأ عدم الافلات من العقاب وتعزيز ثقافة العدالة والدفاع عن الانسان وحقه في الحياة".

وقال في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي: "بسبب عجز الدولة اللبنانية عن الوفاء بالتزاماتها في ظل الازمة الاقتصادية والمالية الخانقة التي يعيشها شعبنا، وتخلف المجتمع الدولي عن تسديد المستحقات المتوجبه عليه، قررت المحكمة الخاصة بلبنان وقف المحاكمة في قضايا اغتيال الشهيد جورج حاوي والوزيرين السابقين مروان حمادة والياس المر، وكذلك سيطاول مسائل أخرى تتعلق بمحاكمة الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه".

وأضاف: "انه قرار محزن أن يتوقف قطار العدالة ونحن في أكثر الاوقات حاجة اليه، ومؤلم أن تكون الاسباب مالية، لذلك نطالب الحكومة اللبنانية بتسديد ما هو متوجب عليها من مساهمة مالية، وندعو المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته، والايفاء بالتزاماته في هذه القضايا الانسانية للعدالة الدولية، وخصوصاً أننا نخشى أن يكون التخلي عن المحكمة الخاصة بلبنان، تخليا عن العدالة وعن حقوق الانسان بإبداء رأيه وممارسة اقتناعاته، كما تنص عليها شرائع الامم المتحدة، وهو أمر من شأنه أن يشجع على الاغتيال السياسي والافلات من العقاب وتكريس شريعة الغاب في بلد مثل لبنان يغرق في بحر من الازمات".

دعا عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب نعمة طعمة المسؤولين الى "أن يعوا حجم المخاطر المحيطة بهذا الوطن، فالأمن مكشوف، وفي السياسة خلافات وانقسامات وخروج عن الأدبيات السياسية لم نألفه حتى في أيام الحروب، بينما الاقتصاد فحدث ولا حرج، فماذا ينتظرون في ظل هذه المآسي التي حلت علينا؟"، محذراً إياهم من أنه "إذا لم تشكل الحكومة ويصار إلى خطط إنقاذية طارئة، فإننا ذاهبون ليس إلى الفوضى وحسب بل إلى خسارة بلد بأكمله".

وقال في بيان: "الطريق الذي يسلكه لبنان لمعالجة أوضاعه المأزومة، تكتنفه سياسات خبط عشواء تتسم بالاعتباطية والمحاصصات، لن تأتي بالحلول الناجعة في بلد انهار ماليا واقتصاديا واجتماعيا، وثمة شريحة واسعة من أبنائه ترزح تحت خط الفقر، والطريق الأعوج لا يبني وطنا يفتخر به أبناؤنا وأحفادنا"، مشدداً على أن "حجم هذه الكارثة التي حلت بالبلد وناسه، يستوجب عملا على مدار الساعة من خلال حال طوارىء اقتصادية واجتماعية وانكباب لتحريك كل الملفات".

وأضاف: "السؤال الكبير: حتى لو تشكلت حكومة في مثل هذه الأجواء والظروف، فمن سيدعم لبنان، وتحديدا بعد الإساءات غير المقبولة والمدانة في حق المملكة العربية السعودية ودول الخليج، وهؤلاء هم العمود الفقري لدعم لبنان ومساندته ورئته الاقتصادية؟".

توقف عميد المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن عند الذكرى التاسعة لرحيل عميد "النهار" غسان تويني، ومما قال: "لكم نفتقد في غياب غسان تويني كبيرا في أفقه الواسع، البعيد السبر والغور على مجريات الاحداث، لكأن حاله اليوم تقول: حروب المنطقة هي حروب الآخرين على أرضها، مثلما كان يردد في حياته حروب الاخرين على أرض لبنان.

ولئن غاب عن مسرحه الأرضي، إلا أنه ترك وديعته بعد استشهاد جبران الذي ظل رمزا لبنانيا متمردا على أسلافه السياسيين، قبل أن يصبح مشعلا مضيئا لرعيله الشاب الذي رأى فيه نبرة مخلصة يهتز لها الوجدان الوطني، وينتفض على كل أنواع الخنوع والضعف".

وأضاف: "إذا كانت "النهار"، "نهار" حرية، عاش من أجل مبادئها غسان تويني في كل معارك الظلم وكم الأفواه، فقد استمرت مساحة ديموقراطية للتعبير عما يختلج في نفوس شباب الغد وتطلعاتهم. وها هما اليوم نايلة وميشيل تويني، ومعهما أسرة الجريدة، يتابعون مسيرة غسان وجبران بروح متقدة وعنفوان شامخ، محققين بذلك رسالة "النهار".

باريس - النهار

اقيم بعد ظهر السبت في ساحة التروكاديرو في باريس تجمع دعت اليه تنظيمات لبنانية عدة في فرنسا، طالبت خلاله بالحياد الايجابي للبنان.

فبالتزامن بين لبنان وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وكندا واستراليا احتشد عدد من اللبنانيين في ساحة التروكاديرو رافعين الاعلام اللبنانية، طالبين بتدخل الامم المتحدة وتطبيق القرارات الدولية ١٥٥٩، ١٦٣٦، ١٦٨٠، ١٧٠١ ودعوا الى تطبيق الحياد الايجابي والى اقرار قانون انتخاب جديد ياخذ في الاعتبار اصوات المغتربين وتشكيل حكومة من الاخصائيين تضع خطة مالية واقتصادية اصلاحية واسترجاع الاموال المنهوبة.

وفي كلمة لها اكدت منظمة هذا التجمع ماريان عيسى الخوري ان لبنان هو "البلد الرسالة... وحوار الاديان والانفتاح على العالم"، ودعت الى انقاذ لبنان من خلال اولا تطبيق جميع قرارات مجلس الامن المتعلقة بلبنان، وطالبت ثانيا بالحياد الايجابي وثالثا بصياغة قانون انتخابي جديد اكثر انصافا وتمثيلا يسمح بالتصويت الالكتروني للمقيمين والمغتربين واجراء الانتخابات برعاية الامم المتحدة. ورابعا وضع خطة شاملة،لاستعادة اموال الدولة، والاموال المنهوبة،من الدولة والشعب اللبناني.

والقى الدكتور خطار ابو دياب ونادين غاربيديان كلمتين مطالبين المعتصمين بمتابعة مسيرتهم من اجل الإصلاح.

وشاركت في هذا التجمع الحركات التالية: "ليبانيز دي ان أي" والتجمع اللبناني في فرنسا والصوت الثالث وحركة "مواطنون لبنانيون حول العالم" وهيئة الثورة وتجمع "اللبنانيون في فرنسا" وثورة وطن وعدل والمؤتر والمنصة الاولى.