"التوجّه شرقاً" شعارٌ فارغ لإنكار الإنذارات

يعود التلويح بشعار "التوجّه شرقاً" في كلّ مرّة يتأزّم فيها وضع القوى السياسية المندرجة في إطار تحالفيّ مع "حزب الله". ولم تكن المواقف التي أدلى بها النائب جبران باسيل قبل أيام، خارجة عن سياق محاولة إعادة التذكير بمقولة "التوجّه شرقاً"، لجهة قوله إنّ "سياسة العقوبات ستكون مضرّة لأنّها لم تكن مفيدة أساساً في أيّ مكانٍ في العالم، وتحديداً ستؤدي مع لبنان إلى إبعاده عن أوروبا والغرب والأخذ به أكثر إلى الشرق، فيما لبنان يرغب في أن يبقى متوازناً".  وكان باسيل أطلق تصريحه في 26 نيسان الماضي، في مرحلة تلت إعلان وزير الخارحية الفرنسي جان ايف لودريان في 7 نيسان أنّ باريس ستتخذ إجراءات بحقّ من عرقلوا حلّ الأزمة في لبنان، مع إشارته إلى أنّ الأيام المقبلة ستكون مصيرية. ثمّ أشار لودريان في 29 نيسان إلى أنّ بلاده بدأت باتخاذ إجراءات تقيّد دخول أشخاص يعرقلون العملية السياسية في لبنان إلى الأراضي الفرنسية من دون أن يذكر أسماء. وتجدر الإشارة إلى أن أسماء الممنوعين لم تعلن ولا يمكن الإشارة إلى أي اسم حتى اللحظة. وكانت عبارة "التوجّه شرقاً" قد تحوّلت إلى كلمة مستهلكة في الأشهر الماضية، وخصوصاً بعد تشكيل حكومة برئاسة حسان دياب، التي روّج إلى أنّها ستلقى في حقبتها مساعدات وهبات وودائع...