إدانات سياسية لاقتحام المسجد الأقصى: إرهاب إسرائيلي موصوف

وصف مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان الاعتداء على المعتكفين في المسجد الأقصى "بالإرهاب الموصوف"، وقال في بيان: "الإدانة والاستنكار والشجب والتنديد بما يقوم به العدو الإسرائيلي في المسجد الأقصى لم يعد يجدي نفعاً، إنطلاقاً من ذلك ندعو المجتمع الدولي الى اتخاذ إجراءات عملية بتنفيذ القرارات الدولية التي تحفظ حق الفلسطينيين بارضهم ومقدساتهم وبإقامة دولتهم وعاصمتها القدس الشريف، ومحاسبة كل معتد على المسجد الأقصى والمعتكفين والمرابطين فيه، وإلّا سنشهد المزيد من الاعتداءات والغطرسة وانتهاك كل مقومات حقوق الإنسان والمحرمات من المغتصبين الإسرائيليين الذين يستبيحون فلسطين وأهلها".

وأضاف دريان: "الإجرام الذي يمارسه العدو الإسرائيلي في المسجد الأقصى تخطى كل القيم الدينية والإنسانية والأخلاقية وهو تحد لا مثيل له واستفزاز خطير، ومقاومة الفلسطينيين للعدوان الغاشم عليهم داخل أماكن عبادتهم هو فرض عين وواجب شرعي، وزوال الاحتلال الصهيوني لفلسطين آت لا محال بإذن الله".

كما دعا المصلين والمرابطين في المسجد الأقصى إلى "الصمود والتصدي لهذا العدوان الإجرامي السافر، واحتساب صبرهم ومقاومتهم للعدو الإسرائيلي جهاداً في سبيل الله".

إلى ذلك، طالب المفتي دريان الشعوب العربية والإسلامية والشعوب الحرة الصديقة بمناصرة الشعب الفلسطيني للحفاظ على حقوقه ومقدساته المستهدفة من الكيان الصهيوني في فلسطين.

وبتوجيه من مفتي الجمهورية اللبنانية أصدرت المديرية العامة للأوقاف الإسلامية تعميما على جميع خطباء المساجد في لبنان لتخصيص خطبة الجمعة يوم غد للحديث عن انتهاك حرمة المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين جريمة نكراء لا يجوز أن تمر دون عقاب ، والتركيز على ان العدو الإسرائيلي هو مجرم ومناصرة الأشقاء في فلسطين وخاصة المعتكفين بالمسجد الأقصى وما حوله في القدس الشريف بالدعاء لهم ونصرتهم على عدوهم.

التقدمي الاشتراكي
 
كما أعلن الحزب التقدمي الاشتراكي، في بيان، أنّه "لا ينفكّ الاحتلال الإسرائيلي يرتكب في كل يوم جرائمه بحق الفلسطينيين بما يُوضح أكثر فأكثر طبيعته العدوانية وآخرها عبر الاقتحامات التي يقوم بها لحرم المسجد الأقصى والاعتداءات على المصلّين في شهر رمضان المبارك، بما يهدف إلى تغيير الوضع القانوني القائم للأماكن المقدسة، الاسلامية والمسيحية، ضارباً بعرض الحائط القرارات الأممية والشرائع الانسانية ومتجاهلاً كل القرارات والمواقف التي تنطلق من المؤسسات والمحافل العربية والدولية".

وإذ جدّد "إدانته الشديدة لهذه العدوانية"، دعا "القوى الحيّة، أو ما تبقّى منها، في المجتمعين العربي والدولي، إلى تحرّك سريع حقيقي وفاعل يوقف هذه الارتكابات ويضع حداً لكل الاعتداءات الإسرائيلية على فلسطين وشعبها وأرضها وتاريخها وتراثها"، مشدداً على "أهمية الوحدة والتواصل الدائم بين كل أطياف الشعب الفلسطيني في مواجهة ما يجري بحقه".
 
السنيورة
 
من جهته، اعتبر الرئيس فؤاد السنيورة أنّ "إقدام قوات العدو الإسرائيلي على اقتحام المسجد الأقصى واعتدائها الصارخ والمدان على المصلين داخل الحرم القدسي، وذلك على مشهد من وسائل الاعلام الذي التقط صور للمئات من المصلين المقيدين بطريقة استفزازية ومذلة وغير إنسانية، هو الدليل القاطع على الاستخفاف الاسرائيلي الكبير بالقيم الإنسانية وبالقوانين الدولية وبالرأي العام العالمي والعربي والاسلامي، وبما يقدم في الوقت ذاته دليلا إضافيا على هذا الضعف والوهن العربي والاسلامي في مواجهة الغطرسة الاسرائيلية".

وقال إنّ "استمرار القمع الإسرائيلي لأهالي القدس وللمصلين في الحرم القدسي الشريف في هذه الصورة الهمجية يؤكد إطاحة اسرائيل بكل القيم وتجاهلها لكل الحقوق العربية والانسانية، ويُحتِّم إطلاق أوسع حركة تضامن لدعم قضية الفلسطينيين في القدس وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة بكل الوسائل الممكنة"، داعياً إلى "أوسع تحرك عربي وإسلامي من أجل فضح إسرائيل وحكومتها العنصرية، وبالتالي كبح جموحها واستبدادها".

كما عبّر عن "تأييده للتحرك السياسي والديبلوماسي الذي بدأته جامعة الدول العربية وحضّه من أجل أن تتضافر الجهود العربية والدولية لوقف هذه الاعتداءات الإسرائيلية".