وثائقي "فرانس 5" بين الضجة الإعلامية والوقائع: دويلة "حزب الله" والتورط مع تجار المخدرات

الزلزال الذي انتظره البعض قضائيا – إعلاميا بالأمس جاء طبيعيا في ساعات الفجر. لعلها المعادلة التي يمكن ان تختصر "الضجة" الكبيرة التي أقيمت حول الفيلم الوثائقي الفرنسي عن "حزب الله".فقد حفل الأسبوع الماضي، ولاسيما الساعات الأخيرة قبل عرض الوثائقي، بالكثير من التأويلات والصفات التي اطلقت حول الفيلم. "قنبلة استقصائية"، "فضيحة"، معلومات تنشر للمرة الأولى عن تورط "حزب الله" بانفجار المرفأ: كلها تعابير قرأها وسمعها اللبنانيون قبل العرض...اما بعد العرض، فتبدّل المشهد... ولم تحدث الهزة المنتظرة. حتى ان الصحافية والمخرجة الفرنسية للفيلم، ذات الأصول المغربية صوفيا عمارة، اشارت في اكثر من حديث اعلامي اول من امس الى انه "كلما تعلق الأمر بحزب الله يصبح التحقيق مستحيلاً وهذا ما يثبته الوثائقي". وقالت في حديث آخر: "ليست لدينا أجندة. لسنا طرفاً سياسياً، وقد أعطينا الطرف الآخر حق الرد، كما أن الفيلم ليس ضربة لأحد وغير مسيّس".وكأن في هذه التصاريح الدورية اللافتة اكثر من توضيح لئلا يحمّل الفيلم اكثر من حجمه!من ثلاثة أجزاء يتكوّن الفيلم الذي حمل عنوان "حزب الله .. التحقيق الممنوع" .هو وثائقي من اخراج جيروم فريتيل، وشاركته فيه عمارة، وقد اسهب في عرض ما يسمّى دويلة "حزب الله". حملت الحلقة الأولى عنوان "كساندرا أو نبوءة الفوضى"، والثانية: "المطاردة الطويلة"، وأتت الحلقة...