الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الراعي أمام وفد كتائبي: أرفض التشكيك بحصول الانتخابات النيابية

المصدر: "النهار"
الراعي استقبل وفداً كتائبيّاً.
الراعي استقبل وفداً كتائبيّاً.
A+ A-
استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بعد ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، وفداً من حزب الكتائب اللبنانية، ضم القيادات والمسؤولين عن الأقسام في إقليمي كسروان الفتوح وجبيل، برئاسة نائب رئيس الحزب سليم الصايغ، لمعايدة البطريرك بالأعياد المجيدة.

في بداية اللقاء، ألقى الصايغ كلمة باسم الوفد، قال فيها: "نزوركم اليوم لنجد علامات الرجاء التي تعبر عنها دائما في كلماتك وعظاتك يا صاحب الغبطة، والتي تعتبر بمثابة إرشادات روحية ووطنية".

وتابع: "جئنا اليوم، عينة من القيادات المسؤولين عن الأقسام والأقاليم، وتحديداً إقليم كسروان الفتوح وإقليم جبيل، لنقول لك أن حزب الكتائب الذي يعتبر نفسه حارساً للقيم في لبنان، وعلى رأس القيم بكركي، يحبك. هناك قيادات معنا اليوم تعرفها يا صاحب الغبطة وقد كان لك معها محطات عديدة من خلال ترؤسك لمدرسة اللويزة، ومن ثم الجامعة التي أسستها، والنيابة البطريركية ومطرانية جبيل وصولا الى الكرسي البطريركي. جميع هذه القيادات موجودة هنا اليوم للتأكيد مجددا على الثبات بقوة الحق في مواقفكم، فمواقفنا الوطنية التي نتخذها اليوم، هي مواقف لتثبيت الأجيال القادمة في هذا البلد الذي يفقد معناه من دون وجود أبنائه".
 


وختم الصايغ: "نحن بمناسبة هذه الأعياد نريد أن نعبر لك عن الدعم المطلق والكامل، ونقول لك أن معركتك هي معركتنا، والتراجع غير وارد عن كل حرف تلفظه غبطتك، فنحن قدمنا وسنقدم الغالي والرخيص للمحافظة على قيمنا. لن ننسى الكلمات التي قلتها في افتتاح متحف الاستقلال عندما تطلعت الى لوحة الشهداء: "ماتوا لنحيا، لولاهم لما كنا".

من جهته، رحّب الراعي بالوفد، وقال: "أثناء مصافحتي لكم عند دخولكم الصرح، وفي هذا الظرف العصيب، خطر في بالي نشيد الكتائب اللبنانية، هيا فتى الكتائب، وشعرت أن هذه العبارة تصح الآن، لأنه عندما كتب هذا النشيد كان لبنان يمر بظروف حالكة انطلق على أثرها حزب الكتائب اللبنانية، لذلك فإن هذا الحزب لا يموت لأن تاريخه موقع بالدم من خلال شهدائه. هذا الحزب لم يساوم أبدا على القضية اللبنانية التي ناضل من أجلها، واليوم أكثر من أي يوم مضى نحن بحاجة الى أشخاص مخلصين للبنان، والى أحزاب مخلصين للبنان، أحرار دون ارتباطات مع الخارج".

وأكد أنّ "انتصار الحق والحقيقة مضمون، فالكذب والتضليل هما كقشرة البصل، عند هبوب الريح يظهران للعلن، أما الحقيقة التي نريد الحفاظ عليها هي لبنان القيمة والحضارة والدور الفاعل الذي سيستمر بلعبه رغم كل شيء، وكما كنتم ترددون أن لا شيء يجعلكم تخافون، هكذا نحن أيضا، نخاف فقط أن نخسر القضية اللبنانية".

وأضاف الراعي: "اليوم نعيش هذه المرحلة المصيرية، ونتهيأ لانتخابات نيابية ورئاسية، وأنا هنا أرفض التشكيك بحصول الانتخابات النيابية، فهي بالطبع ستحصل في أيار، كما أن الانتخابات الرئاسية ستحصل في شهر تشرين الأول، فنحن لا نتساءل حول الدستور، ولا حول الاستحقاقات الدستورية، لذا يجب أن نكون مستعدين وأن نحمل قضيتنا وأن نناضل في سبيلها، أنتم ككتائب لبنانية معروف هدفكم وقضيتكم، وهي لبنان الماضي والحاضر والمستقبل".
 


وختم قائلاً: "أشكركم من كل قلبي على هذه الزيارة القيمة والقريبة الى قلبي والى قلب هذا الصرح الذي لا يهمه الا لبنان وكل اللبنانيين، فنحن لا نتحدث أبدا بلغة طائفية، بل بلغة لبنان الجامع، فلبنان الطائفي والفئوي والمذهبي هو خسارة للجميع. هذا هو مبدأ حزب الكتائب اللبنانية الذي هو من أقدم الأحزاب في لبنان. أحييكم وأحيي عائلاتكم وكل المناصرين والمؤمنين بقضية لبنان، ومن خلالكم أنتم أحيي كل الأقاليم وخصوصا عرين الأقاليم في المتن، وأتمنى لكم النجاح، لأن نجاحكم هو لخير لبنان. الرب يكون معكم وأتمنى أن تكون سنة 2022 سنة الخير والخلاص للبنان، العالم كله ينظر إلينا ويهتم لمصيرنا لأن لبنان قيمة حضارية يجب أن نحافظ عليها. الرب يبارككم والدايم دايم".

واستقبل الراعي أعضاء مكتب راعوية الشبيبة، في لقاء سنوي بمناسبة ذكرى تأسيس المكتب، واستمع في خلاله الى هواجس الشبيبة وأهمها الهجرة، وقال: "لا لن نترك هذا الوطن، وسنبقى هنا. نشجع الشبيبة على البقاء في لبنان ونذكر إياهم أن جميع الأوطان عايشت ظروفاً مماثلة وانتصرت". كما أكد للشبيبة الحاضرة أنّ "المسؤولين يريدوننا أن نرحل ولكن يجب أن نثابر للبقاء، فهذا الليل سيزول بإذن الله".

وكان البطريرك قد استقبل النائب البطريركي في بطريركية الأرمن الكاثوليك المطران جورج أسادوريان، ثم وفداً من جمعية مار منصور، كما استقبل السيدين طلال الشاعر وألكسندر سماحة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم