هل إقالة قرداحي أو استقالته ممكنة قريباً؟

لا يعني التموضع في محور سياسيّ واحد على صعيد العناوين الكبرى أنّ مقاربة ثنائيّ حركة "أمل" و"حزب الله" هي نفسها من موضوع الأزمة المستجدة بين لبنان ودول الخليج العربي نتيجة مواقف وزير الإعلام جورج قرداحي الموضوعة في خانة المستهجنة داخلياً وخارجياً. وإذا كان رئيس مجلس النواب نبيه بري لا يزال يحتكم إلى لغة الرموز والإشارات الصامتة في التعامل مع المشكلة الطارئة، إلّا أنّه ليس غائباً عن السمع أو الحضور على خطّ البحث في الطرق والصيغ التي من شأنها المساهمة في بداية رسم طريق حلّ الإشكالية، بحسب ما تأكّد من أجواء ومعطيات استطلعتها "النهار"، على أثر اللقاء الذي جمعه برئيس الحكومة نجيب ميقاتي. ويفضّل بري دائماً الاستعانة بمقولة "استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان" في القضايا المفصلية والدقيقة، لكنه يدرس كلّ الخيارات المتاحة ويعتبر نفسه معنيّاً بها وليس غائباً عن متابعة موضوع الأزمة الديبلوماسية، وفق تأكيد المصادر المطّلعة، التي تشير إلى أنّه معنيّ بمقاربة هذه المسألة بهدوء ومراقبة الصورة العامة، في وقت كان بحث مع رئيس الحكومة في التوجّه الذي تبنّته الرئاسة الثالثة لجهة ضرورة تغليب المصلحة الوطنية وتقديرها من خلال تأمين مخرج يقضي باستقالة قرداحي. وتصبّ الأجواء التي يمكن أن تعبّر عن مقاربة رئيس المجلس في خانة التصرّف برويّة والاحتكام...