الحكومة تسابق الوساطات والغضب السعودي

يلتقي الرئيسان ميشال عون ونجيب ميقاتي على أهمية تفعيل الحكومة ومعاودة جلساتها الوزارية. وكانا يعملان على هذا الامر قبل ان تطل تصريحات الوزير جورج قرداحي والزوبعة التي أحدثتها في فضاء العلاقات اللبنانية - الخليجية وما جرّته من ردود وتبادل الاتهامات. وكل الاتصالات الجارية لا تؤشر الى ان هذه المسألة في طريقها الى الحل. ويحاول عون ان يثبت في تعامله مع هذا النوع من المسائل انه لا يتساهل فيها، وان هذا ما مارسه ابان استقالة الرئيس سعد الحريري من الرياض قبل أربع سنوات ثم العودة عنها، وصولاً الى ما حصل مع قرداحي اليوم مع اختلاف في الفوارق والمحطات، وإنْ كانت المملكة العربية السعودية تشكل القاسم المشترك في مثل هذه الاحداث. وتعمل الرئاسة الاولى على اظهار انها ترفض اجراء التسويات على حساب المبادىء. ولا احد يقلل من الغضب السعودي وتراكماته طوال السنوات الاخيرة حيال "حزب الله" وتحميله مسؤولية التدخل في حرب اليمن، في وقت لم يفوّت عون وجهات داخلية عدة اكثر من لقاء او مناسبة للترحيب بأي مبادرة لإيجاد حلّ في اليمن. وبالنسبة الى الحديث عن عمليات تهريب الكبتاغون والمخدرات الى السعودية، فقد صار طرحها في اكثر من اجتماع للمجلس الاعلى...