الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

وزير الزراعة: لبنان يريد أفضل العلاقات مع السعودية وبشرى سارّة للمزارعين

المصدر: "النهار"
وزير الزراعة عباس الحاج حسن.
وزير الزراعة عباس الحاج حسن.
A+ A-
أكّد وزير الزراعة عباس الحاج حسن بعد زيارته العاصمة الأردنية ولقائه وزير الزراعة الأردني خالد الحنيفات أنّ "المباحثات كانت جدّية وهادئة والزيارة كانت لترتيب العلاقة الأردنية- اللبنانية في مجال الزراعة"، موضحاً "الأسبوع القادم نتوجّه نحو مصر كذلك لترتيب التبادل وتطويره".
 
وأضاف: "تمّ البحث في آلية تطوير التبادل التجاري في ما خصّ القطاع الزراعي بيننا وبين الإخوة الأردنيين"، مبشراً اللبنانيين بأنّه "لم يعد هناك أيّ حاجز أمام المحاصيل اللبنانية من حيث تحديد كمية الصادرات إلى الأردن".
 
وأشار حسن إلى أنّه "جرى البحث بتفعيل ورش عمل في وزارتي الزراعة اللبنانية والأردنية حول كيفية استيراد الأسمدة والمبيدات الزراعية"، مؤكّداً أنّ "هذا أمر ضروريّ للبنان".
 
وتابع: "جرى الاتفاق مع الجانب الأردني على توسيع سلة المستوردات الزراعية الأردنية ولفتتني الإيجابية مع وزير الزراعة الأردني الذي شدّد على أن قراراً من الملك الأردني أن يكون هناك دعم مطلق للبنان ونحن كلبنانيين نشكر جلالته والحكومة الأردنية والشعب الأردني الطيب المضياف على هذه الثقة وأتمنى أن يكون الدور الأردني في الزراعة والصناعة والاقتصاد والسياسة كما عهدناه دوماً توفيقياً لما فيه الخير لبيروت ولعمان كما لبقية العواصم العربية".
 
وحول الدور الذي يلعبه الأردن في تقدّم ملف الكهرباء واستجرار الغاز، لفت حسن إلى أنّ "هذا اللقاء الرباعي يؤسّس إلى مزيد من التعاون العربي العربي البيني ولاحقاً في ملف استجرار الطاقة الكهربائية من الأردن إلى العاصمة بيروت".
 
وحول موقف الحكومة اللبنانية من الأزمة العارضة بين لبنان ودول الخليج، رأى حسن أنّنا "لا نبحث عن أسواق بديلة بعد أزمة زراعيّة بين لبنان والخليج، حيث أنّ الكلام عن سوق بديل هو أن صفحة قد طويت مع هذه الأسواق وهو أمر غير صحيح".
 
وأردف: "هناك غيمة صيف تمرّ بها العلاقات اللبنانية الخليجية ستنتهي بإذن الله وستعود إلى ما كانت عليه، حيث أنّنا محكومون بالتبادل ومحكومون بالأخوّة وبالتعاون أيضاً"، واعتبر أن "من يراقب ويقرأ تاريخ لبنان وعلاقاته العربية العربية يرى ربما أن مطبّات أكبر من تلك التي نعيشها اليوم في لبنان مع الخليج، وكانت هناك تصريحات واضحة لدولة الرئيس نجيب ميقاتي قالها ونردّدها نحن نريد أفضل العلاقات مع المملكة العربية السعودية، وأنا اليوم أنتهز الفرصة لأقول: نعم لبنان يريد أفضل العلاقات مع السعودية الشقيقة وهي التي طالما وقفت إلى جانب لبنان وعواصم أخرى في أحلك الظروف، ولطالما كانت هناك رعاية عربية عربية من قبلها وبالتالي اليوم لا يمكن الكلام عن أفق مسدود بل على العكس تماماً فالأمور تسير باتجاه التهدئة يليها الخوض بحلحلة ما يعرف بالاشتباك السياسي بين مزدوجين".

وجواباً على سؤال حول فشل خلية الازمة وأن الحكومة غير قادرة على حل هذا الملف الحساس، اعتبر الحاج حسن أن اي دور في سبيل التخفيف من حدة الازمة مفيد، والمفيد ان يكون هذا الدور مدروس ومحسوب بميزان من ذهب وبالتالي اي وساطة او مساع لبنانية ام اقليمية ام دولية ان تحسب هذا الأمر. وهناك حقل من الالغام يجب ان يمر به من يريد الوصول الى خواتيم سليمة لتأسيس لمرحلة مقبلة جديدة لا نشهد فيها مثل هذه المطبات.

وأكّد حسن أن "تداخل الملفات لبنانياً والاشتباك السياسي اللبناني مضر في هذه المرحلة، وأن أيّ خلل في الأداء السياسي اللبناني مضر أيضاً بانتاج أيّ حلّ ما"، موضحاً "هناك العديد من القوى الإقليمية تعتبر من اللاعبين الأساسيين في الداخل اللبناني وهذا التفاعل يرهق الطبقة السياسية في لبنان وهذا يحتاج إلى تهدئة من الجميع داخلياً وخارجياً".

وتعليقاً عن الكلام عن وساطة قطرية أو زيارة لوزير خارجية قطر إلى بيروت جرّاء الأزمة بعد لقاء ميقاتي بأمير قطر الأمير تميم بن حمد آل ثاني في سكوتلندا، أجاب حسن: "قطر دولة عربية شقيقة وصديقة ولها دور في المنطقة العربية كما للمملكة الاردنية الهاشمية دور مركزي وأساسي وبالتالي لا يمكن حجب أيّ دور أو وساطة أو مبادرة حسن نية تقوم بها مشكورة، بل على العكس ندعو كل الأخوة العرب والقيادات العربية أن تأتي إلى بيروت"، آملاً منها "تفعيل العلاقات مع الخليج إلى ما كانت عليها وسبيلاً للخروج من هذه الأزمة المضرّة للجميع".

وعن مباحثات مع صندوق النقد الدولي وإنقاذ الوضع اللبناني المتأزم اقتصادياً، قال إنّ "الحكومة اللبنانية عكفت منذ اليوم الأول على وضع خطة موحدة لكل الوزارات وكان الخطاب موحداً مع صندوق النقد والمجتمع الدولي، والجميع يعرف أن الأزمة مركزية اجتماعياً واقتصادياً لم يسبق لها مثيل، وفي المقابل أقول عمّا لمسته من داخل الحكومة أن ما تقوم به من مجهود ومساع جبارة وهمة وإرادة من قبل القوى السياسية المشاركة في الحكومة ممتاز جداً، واليوم حتّى من هم خارج الحكومة يساهمون في أن تكون الحكومة قادرة على إخراج الوطن من هذا النفق المظلم ووقف الانهيار وترميم الثقة داخلياً ومع المجتمع الدولي والمحيط العربي الذي نحتاجه اليوم وغداً وبعد غد".
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم