صمت الحريري مستمرّ... واعتراض حلفاء

يراوح المشهد الداخلي اللبناني مكانه، ولا يزال الصمت سيّد الموقف بالنسبة إلى الرئيس سعد الحريري الذي يفضّل عدم التحدّث في الملف الحكومي أمام المقرّبين منه، حتّى أنّه عندما سُئل حديثاً عن جوّ العِقد الوزاريّة ومكوّنات "مائدة" التأليف، وما يحكى عن دخول رئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل من الباب العريض على خطّ التأليف، أجاب بأنّ ليس لديه ما يقوله في هذا الشأن، وأوحى أنّه لا يريد التعقيب. ويؤكّد هذا المشهد أنّ الجوّ الحكوميّ يلفّه الغموض ولا مؤشّرات ترسم ولادة قريبة حتى الآن، فيما يؤكّد المقرّبون من الرئيس المكلّف أنّ المرحلة ليست مخصّصة لشبك التحالفات أو التفاهمات السياسية وأنّ الحريري لا يرى الوقت مناسباً للحديث عن تموضعات داخلية بقدر ما المطلوب الإسراع في تشكيل حكومة تسهم في الإنقاذ. وتفيد معلومات المصادر المطّلعة في تيار "المستقبل" عبر "النهار" أنّ ما يشاع عن ارتياب خليجي والربط بين سفر السفير السعودي وليد البخاري والملف الحكومي اللبناني، لا يمتّ إلى الحقيقة بصلة، بل إنّ معطى يرتبط بوضع عائلي ملحّ لا علاقة له بالوضع في لبنان، اضطر بالسفير البخاري إلى المغادرة...