سلاح "حزب الله" وانعدام فرضية تعويمه بحريّاً

ليس من باب مقاربة مكاسب النقاط التي أحرزها كلّ من لبنان وإسرائيل في خضمّ اتفاق الترسيم الذي حقّق موافقة الدولتين الرسميّة، بل انطلاقاً من الأسباب الحقيقية التي عزّزت الوصول إلى التفاهم بمعاييره الزمنية الراهنة والتنظيمية القائمة؛ أيّ غايات سياسية للمحاولة التعويمية لسلاح "حزب الله" على السطح البحريّ، أو حتى الزعم بالذهاب به إلى أعماق العوامل كآلة تنقيبيّة عن الغاز؟ وهل حقّاً رُسِّمت الحدود البحرية الجنوبية بالبنادق والصواريخ؟ يتناول متابعون علميون وسياسيون معطى الصياغة الخطية التي وافقت عليها بيروت وتل أبيب بمجهر ترسيمة الأعتدة العسكرية المدشّنة المتاريس المتقابلة على الأرض الأوكرانية، بمعنى التأكيد على "التوقيت العالمي" للاتفاقية وسط تزايد الطلب أوروبيّاً على الطاقة والاهتمام بوجهات بديلة للغاز الروسي، فيما تصاعدت تزامناً الاكتشافات البحرية الاسرائيلية الغنية بالموارد والثروات النفطية. وفي الغضون، لم يكن خافياً تركيز الإعلام الإسرائيلي على أهمية تسريع عجلة استخراج الغاز كأولوية بأبعاد اقتصادية، بما يحوّل عنصر الوقت بذاته الذي انبثق فيه الاتفاق إلى هدف إسرائيلي أساسي ظهر أنّ ثمّة سعياً لإنجازه. وكان أيّ تأخّر ليكون معطى سلبياً و"حجر عثرة" أمام نقطة الانطلاق الاقتصادية الإسرائيلية على تنوّع اقتراحات نقطة الانطلاق الترسيمية. وبدوره، انضمّ لبنان إلى معادلة...