الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

مولوي من دار الفتوى: جاهزون للانتخابات... وإنها فرصة التغيير

المصدر: "النهار"
مولوي والمفتي دريان.
مولوي والمفتي دريان.
A+ A-
استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى، وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي.
 
وبعد اللقاء، أشار مولوي إلى أنّه "أكّدت للمفتي اهتمامي مع كل القوى الأمنية بالوضع الأمنيّ، وسلامة جميع المواطنين، وجهوزية وزارة الداخلية لإنجاز العملية الانتخابية بإذن الله بنجاح وبدون أي عوائق".

وأضاف: "وأنا من هنا، أذكر اللبنانيين بأنَّ الحكومة التزمت بيانها الوزاري بإجراء الانتخابات، ووزارة الداخلية قامت بكل ما يلزم كي نصل إلى اليوم الذي نستطيع فيه أن نجري الانتخابات، فغداً فجر جديد تبدأ فيه عملية الانتخاب في الخارج وهذا بسبب فارق التوقيت، وتستمر العملية لتنتهي فجر الاثنين، فاللبنانيون هم الذين طالبوا بالانتخابات، وهم الذين نزلوا إلى الساحات والشوارع والميادين للمطالبة بالانتخابات، هذه فرصتهم حتى يقولوا رأيهم، هذه فرصتهم لبناء وطنهم وبناء غدهم ومستقبلهم. نحن في كل خطوة نقوم بها، وبكل خطوة يقوم بها اللبنانيون، تكون لتأسيس الغد. نحن نريد أن يكون الغد وفق ما يتمناه اللبنانيون، لذلك يجب عليهم أن يبادروا إلى الإدلاء بأصواتهم في صناديق الاقتراع. ونأمل دائماً أن يكون غد لبنان أفضل.  الحكومة ملتزمة بيانها، وأنا شخصيا كذلك، أقوم بما يجب خدمة لأهلي وخدمة للبنانيين، وكل عام وأنتم بخير".

ورداً على سؤال حول الأشخاص الذين لا يريدون التصويت، وعن الرسالة التي يوجّهها لهم، لفت مولوي إلى أن "في القانون والدستور، المشاركة أو عدم المشاركة هي حرية، فباستطاعة اللبناني أو الناخب أن يختار إذا أراد المشاركة، أو إذا لم يرد المشاركة، إنما أنا وكما قال سماحة المفتي في خطبة عيد الفطر المبارك، نحن نقول للبنانيين: تريدون أن تغيروا، هذه فرصتكم لتغيروا. تريدون لبنان أحسن، هذه فرصتكم لتروا من يمثلكم ومن يعطي الصورة الجيدة والحسنة للذي تتمنونه، لأنني لا أعلم ما إذا كان الامتناع يؤدي إلى الغاية المرجوة. جميعنا مواطنون وشركاء في هذا الوطن، ومن واجبنا أن ندلي بأصواتنا ونقوم بدورنا في هذه العملية الانتخابية".

وأكد مولوي أن "التخلّف عن الانتخابات لا يفيد أحداً ولا يفيد البلد، هذا حق للمواطنين، الحكومة أرادت، ووزارة الداخلية عملت جاهدة لتأمين حُسن الانتخاب لمواطنيها، فيجب على المواطنين أن يمارسوا هذا الحق. أعود فأقول، إنَّ هذا خيارهم، إنما بكل العلم والدراسات يجب على المواطن أن يدلي بصوته في الانتخابات".

وشدّد مولوي على أن "وزارة الداخلية عملت كل واجباتها حتى تكون الانتخابات مثالية وممتازة، وقد هيَّأنا كلَّ التحضيرات اللوجستية، والأمنية من خلال اجتماعات أمنية متتالية، وكان آخرها اجتماع مجلس الأمن الداخلي المركزي. وقد أمَّنَّا المنح للقوى العسكرية المشاركة في الانتخابات، لأنه مثلما قلت: عند بدءِ التحضير للانتخابات لم ولن أدع أحداً يُظلم معي، إن بالنسبة إلى الموظفين والأساتذة الذين سيشاركون بالانتخابات، أو القضاة، وانَّ تعويضاتهم ستكون كافية ولائقة، أنا وعدت بذلك، وأنا سأفي بما وعدت به. بإذن الله الانتخابات ستمر بنجاح، نحن مصرون على هذا الشيء، ولا يوجد سبب ألا تمر الانتخابات بنجاح، نحن متنبهون لكل التفاصيل".

ودعا مولوي اللبنانيين إلى "الاطمئنان بأنَّ الانتخابات ستمر بنجاح، وأدعوهم إلى أن يمارسوا دورهم وحقهم، وليعلموا أننا قمنا بواجباتنا، وبالتالي عليهم أن يعملوا بحقوقهم التي لطالما طالبوا بها، وفي الوقت بنفسه أقول لهم: إننا في وزارة الداخلية لن نركن إلى ما قمنا به، بل سنبقى حذرين ومتيقظين حتى يمر يوم الاستحقاق 15 أيار ولغاية صدور النتائج بنجاح بإذن الله، ويكون المواطنون مرتاحين".
 
وإلى ذلك، استقبل مفتي الجمهورية وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور هكتور الحجار الذي قال بعد اللقاء: "قدمنا لسماحته التهاني بعيد الفطر، وتداولنا خلال اللقاء بالأوضاع الاجتماعية الصعبة التي يعيشها اللبنانيون، وماهية البرامج التي تقدمها وزارة الشؤون الاجتماعية ومدى تأثيرها وفعاليتها، وما هي رؤيتنا الاجتماعية لدعم شبابنا وأهلنا ومجتمعنا، وخاصة الشرائح الفقيرة".
 
كما استقبل مفتي الجمهورية في دار الفتوى شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى على رأس وفد من العلماء وأعضاء من المجلس المذهبي الدرزي والفاعليات، في حضور الأمين العام للجنة الوطنية للحوار الإسلامي المسيحي الدكتور محمد السماك، والقاضي الشيخ خلدون عريمط والمفتش العام للأوقاف الإسلامية الشيخ أسامة حداد ومدير الشؤون الإدارية في دار الفتوى الشيخ صلاح الدين فخري، والمدير العام لصندوق الزكاة الشيخ زهير كبي ومدير المركز الصحي العام التابع لدار الفتوى الشيخ محمود الخطيب والشيخ بلال الملا.
 

وبعد اللقاء قال شيخ العقل: "تشرفنا اليوم بزيارة هذه الدار العامرة، والتقينا صاحب السماحة، وأصحاب الفضيلة للتهنئة بعيد الفطر السعيد أعاده الله على المسلمين وعلى اللبنانيين جميعا بالخير والبركة والأمان. وكان حديث طبعا مع صاحب السماحة عن الواقع الحالي، وعن دورنا كمرجعيات روحية في المساهمة في تغليب حال الامل على حال اليأس عند اللبنانيين والتي يواجهونها عند كل استحقاق، فأكدنا معا بحديثنا  مسؤوليتنا الروحية والأخلاقية تجاه مجتمعنا على مساهمتنا في تأكيد وطنيتنا، على عروبتنا، على انتمائنا العربي، على هويتنا الإسلامية، وعلى هويتنا الوطنية التي يجب أن نؤكدها من خلال مشاركتنا في الاستحقاق الانتخابي بهدوء، بحرية، برقي، وبكثافة، لأن الامتناع عن المشاركة هو نوع من الاعتراف بأن المواطن تابع ومسير، بينما المشاركة تؤكد انه حر ومخير. لذلك، اختيار الاحتمال الثاني الذي هو المشاركة هو واجب وطني من أجل المساهمة في إنقاذ البلد وفي إحداث التغيير المطلوب للعودة الى القيم الوطنية والروحية التي بني عليها لبنان، والتي لا نريد له ان يتخلى عن هذه القيم، نحن وإخوتنا اليوم من أهل بيروت، زرنا سماحة المفتي للتهنئة، ولنؤكد على إننا متوحدون مع دار الفتوى ومع موقفها، نؤيده في مواقفه، نؤيده في كلامه التوجيهي، في كلامه الراقي لأهل بيروت وللبنانيين جميعاً، رسالته هي رسالتنا، رسالتنا مشتركة ومع كل المرجعيات الروحية هي رسالة التلاقي، ورسالة المحبة، ورسالة الأخوّة. وأملنا كبير أن تمر هذه الفتوة على سلام".

واستقبل المفتي دريان رئيس كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب تيمور جنبلاط على رأس وفد من الكتلة ضم النواب:  مروان حمادة وفيصل الصايغ وبلال عبد الله والمحامي سعد الدين الخطيب والمستشار حسام حرب وجرى البحث في الأوضاع الراهنة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم