الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

طوائف مسيحية احيت عيد الفصح في بيروت والمناطق الراعي دعا الى تجديد الاعتراف بلبنان وآرام حذر المسؤولين

المصدر: النهار
الراعي دعا الى تجديد الاعتراف بلبنان وآرام حذر المسؤولين
الراعي دعا الى تجديد الاعتراف بلبنان وآرام حذر المسؤولين
A+ A-
أحيت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي أحد الفصح (عيد القيامة)  واثنين الفصح (الباعوث)، بسلسلة قداديس وزياحات محدودة فرضها التزام اجراءات الوقاية من فيروس كورونا. ورفعت فيها الصلوات على نية خلاص الوطن وأبنائه المقهورين،على أمل أن تقترن هذه القيامة بقيامة لبنان.
 
الراعي  
في بكركي، ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الفصح على مذبح كنيسة الباحة الخارجية، "كابيلا القيامة"، والقى عظة سأل فيها: "أيعقل أن يبدد اللبنانيون كل تضحياتهم وشهدائهم من أجل نزوات داخلية ومشاريع خارجية؟". ودعا جميع اللبنانيين إلى "وقفة ضمير وتجديد الاعتراف بلبنان وطنا نهائيا، وإلى ترجمة هذا الاعتراف بالولاء المطلق للوطن اللبناني ولدولة مستقلة وشرعية وحرة"، مشيراً الى "أن المسيح قام لكي يشرك الجميع في قيامته، القيامة الروحية والإجتماعية والإقتصادية والوطنية. إنه يريد قيامة الإنسان بكل أبعاده، والمجتمع والوطن بكل مكوناته. هذه القيامة أرادها المسيح متاحة للجميع، لمجد الله وخلاص الإنسان وخير البشرية جمعاء".
 
آرام
وترأس كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا آرام الأول قداس الفصح في كاتدرائية مار غريغوريوس المنور - أنطلياس، والقى عظة قال فيها: "نعيش أياما صعبة محاطة بظروف قاسية وتدهور خطير لا سابق له. نواجه صعوبات جمة في حياتنا الفردية والعائلية والمجتمعية. وإزاء هذه الأوضاع المأسوية، نحن مدعوون إلى الابتعاد من كل الخطوات أو الانفعالات النفسية السلبية التي تؤدي إلى الهزيمة والانعزال واليأس، إن الرجاء المفعم بالإيمان هو درب حياتنا. هذه هي رسالة قيامة المسيح وهذا هو درب الإنسان المؤمن".
 
وأضاف: "المأزق الذي وصل إليه لبنان ليس مقبولا إطلاقاً. عار على المسؤولين السياسيين الذين لا يملكون الحكمة والإرادة والالتزام لتشكيل الحكومة. الويل لدولة لا تملك الحكمة لقيادة شعبها. الويل لأمة لا تستطيع أن تحكم نفسها. ماذا سيقول الآخرون إزاء هذا المنحى الخطير الذي وصل إليه لبنان، من إفلاس سياسي ومجهول خطير نتيجة لهذه الأزمة الإقتصادية والنقدية الحادة؟ في الحقيقة، حتى الدول الأفريقية الأكثر تخلفا لا تعيش ما نعيشه نحن اليوم. أين لبنان سويسرا الشرق، المزدهر والمتألق والفخور بإنجازاته؟ من المسؤول؟."
 
ونبه المسؤولين السياسيين مجدداً الى "أن يعلموا أن الشعب هو الذي أوصلهم إلى ما وصلوا إليه وهو الذي يعرف كيف يسقطهم من مناصبهم"، داعياً إياهم الى "أن ينزلوا إلى الشوارع ويزوروا الأسواق والمحلات ويروا الحال الاجتماعية الصعبة التي يعيشها اللبنانيون. وصل الفقر إلى كل بيت ومنطقة. لا يمكننا السكوت عن هذا الوضع اللاإنساني والخطير".
 
بقعوني
كذلك ترأس متروبوليت بيروت للروم الملكيين الكاثوليك المطران جورج بقعوني، قداس إثنين الباعوث في كاتدرائية النبي ايليا - وسط بيروت، والقى عظة قال فيها: "سقط مئات الضحايا في انفجار مرفأ بيروت وآلاف الجرحى، ومع كل هؤلاء نقول: نريد أن نعرف الحقيقة، ومعهم نصرخ ونطالب، لن تصمت الكنيسة ولن تسكت إلا حين معرفة ما حصل ومحاسبة كل مسؤول تهاون أو تواطأ أو تسبب أو حاول أن يخفي الحقيقة.
 
لا يعتقدن أحد أننا سننسى، البعض تعود على نسيان اللبنانيين، لقد أنسونا الحرب بشطبة قلم، ويحاولون الآن أن ينسونا ما حصل في بيروت، وأن يمحوا من ذاكرتنا من أوصلنا الى هذه الايام الصعبة، الجميع يتقاذفون المسؤوليات ويلقون على الآخرين تبعات ما حصل في انفجار المرفأ والوضع الاقتصادي ووباء كورونا".
وعبر عن ثقته بـ"القضاء اللبناني وضمائر العديد من القضاة، وسنعرف بالتحديد ما حصل؟ هناك الكثير من الشرفاء في الحكم والاجهزة الامنية والسلك القضائي، والكثير من اللبنانيين الشرفاء الذين لن يقبلوا أن تمر كل هذه الأحداث مرور الكرام".
 
وأضاف: "لن نصمت، واخشوا من هدوئنا، ما يجب ان يخيفكم ليس عجقة التظاهرات وحرق الدواليب، بل صمت اللبنانيين الذين يقبعون في منازلهم. وسيأتي يوم يسأمون فيه من إهمالكم وتصرفاتكم وينزلوا ليطالبوا بالتغيير. نحن لسنا شعبا خانعا ومستسلما، فالمسيح لم يعلمنا ذلك، بل علمنا أن نقول ونشهد للحق باحترام ومحبة".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم