نتائج المؤتمر الثاني لدعم لبنان تعكس سلبيات كثيرة وتصميماً صلباً لماكرون

 ما هي نتائج مؤتمر باريس الثاني لدعم الشعب اللبناني وأين أصبحت المبادرة الفرنسية؟حصر المؤتمر المساعدات بالجانب الانساني بسبب تدهور الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية، والخطر الأكثر إلحاحا تداعيات الامن الغذائي على الوضع في لبنان. ولا يمكن الدفع باتجاه مؤتمر من نوع آخر من اجل التعافي الاقتصادي وتنفيذ الالتزامات الدولية ما لم يتم تشكيل حكومة جديدة تتمتع بالاستقلالية والصدقية وتكون فاعلة لتنفيذ الاصلاحات المرجوة.   هناك بالطبع ايجابيات تتجلى بالدعم الدولي والفرنسي للبنان والاستمرار بتقديم المساعدات الانسانية، والضغط السياسي من اجل تشكيل حكومة تقوم بالاصلاحات. والرئيس ايمانويل  ماكرون أصر على زيارة لبنان لمتابعة الملف بالنسبة الى المساعدات والحكومة ونتائج التحقيق، وقد قدمت باريس صور اقمارها الاصطناعية لانفجار المرفأ. كما اشاد مساعد وزير الخارجية الاميركي ديفيد هيل بالتحرك الفرنسي لمساعدة لبنان وانتقد طريقة المسؤولين في مواجهتهم التحديات. اما الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس فدعا "القيادات في لبنان الى وضع خلافاتها والمصالح السياسية جانباً وتلبية حاجات المواطنين".  واعرب العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني عن "مخاوفه من تطورات الامن الغذائي"، فيما طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بـ"حكومة تكنوقراط واختصاصيين بعيدا من الاصطفاف السياسي". وحذر الامين العام لجامعة الدول العربية احمد أبو الغيط من "خطورة ان يخسر لبنان اهتمام العالم وتعاطفه في حال استمرار حالة الشلل السياسي". وهذا معناه ان الملف اللبناني، رغم عدم اهتمام الطبقة السياسية بمستقبله، ما زال ضمن الاهتمامات الدولية.وحصل لبنان على مزيد من المساعدات المالية تقدَّر بـ 200 مليون يورو من الاتحاد الاوروبي ودول اوروبية، بمعزل عن الصندوق السيادي.   فجهود الرئيس ماكرون الذي يرفض"تحوّل لبنان الى دولة فاشلة"، ويريد...