"مشروع وطن الإنسان"... حركة سياسية جديدة ترفض الواقع الظالم افرام: قررنا مواجهة تدمير لبنان باحتراف وتخطيط وجرأة وإيمان

أطلق النائب السابق نعمة افرام، مع نخبة من الشخصيات والناشطين "مشروع وطن الإنسان"، حركة سياسية تهدُف إلى "تشييدِ جمهوريّةِ الإنسانِ والحُرّية والرسالةِ والسيادة في لبنان". جوهره هو "الإنسان أوّلاً في كرامتِه وسعادتِه وازدهاره". وغايتُه "بيئةٌ حاضنةٌ للتجديد في العقدِ الوطني الذي يضمنُ حقوقَ المواطنِ، ومُوجباتِ المواطنة، ويحفّز الإنتاجيّةَ والحداثةَ والفُرص المتساوية".
 
أعلنت ولادة هذا المشروع الوطني من جامعة سيدة اللويزة في الزوق، في حضور جمع من الشخصيات والمؤسسين والاعلاميين، بينهم السادة حسن حسين الحسيني، خالد علم، نجيب القاضي، والدكتور حبيب شارل مالك والدكتور اسعد عيد، ومن مجلس الحكماء الأب البرفسور جورج حبيقة وعارف اليافي.
وفي القاعة التي غصّت بالمشاركين الذين وفدوا من مختلف المناطق، وبينهم وجوه اقتصاديّة وبحثيّة وأكاديميّة وثقافيّة وفنّية وحزبية ومن المجتمع المدني ومنتديات الثورة وتشكيلاتها، استهل المؤتمر بالنشيد الوطني اللبناني، والقت الأستاذة الجامعيّة والمرشدة الاجتماعيّة الدكتورة ماري - آنج نهرا كلمة أشارت فيها الى إطلاق "مشروع وطن الإنسان" حركة ذات رؤية لإصلاح الأسس الضعيفة لبلد نحبه. نريد لبنانَ يشبه اللبناني المبدع والناجح والمفعم بالحياة".


افرام
ثم ألقى العضو المؤسِّس والرئيس التنفيذي للمشروع النائب السابق افرام كلمة جاء فيها: "لبنان والانسان توأمان. وليس من سبب لوجود لبنان، لولا انّه فكرة ورسالة وعقيدة لسعادة وحرّية الانسان.
 
لم يكن وجوده مصادفة في هذه البقعة من الشرق، حيث له فيها تاريخ خاص. لقد انفتح من خلال مشرقيّته على الغرب منذ القرن السابع عشر، فعاش عصر النهضة. كما تفاعل مع الشرق في النهضة العربيّة وكان في أساسها، وكانت رسالته العلم والحرّية والتفوّق.  هكذا شكلّ لبنان دائماً أرضاً للمضطهدين، ودوماً أرضاً للإنسان وملجأ للإنسان.
 
لبنان الذي نعرفه يختفي إلى اللاعودة، وهذه المرّة مختلفة عن كلّ سابقاتها. انهم لا يدمّرون لبنان فحسب، بل الانسان اللبناني الذي هو أساس لبنان.
من هنا، قررنا مواجهة هذا الواقع، ليس بغضب ولا بقهر، انما باحتراف وتخطيط وبجرأة، وبإيمان كبير.
"اقرعوا يفتح لكم"... هذا هو ايماننا. ونحن نريد خلق صحوة لا نريدها صحوة الموت، بل أن تكون انتفاضة للحياة.
 
ولهذه الأسباب، كان جوابنا للارتطام الكبير وموت هوّية لبنان، مشروعاً بديلاً من الاستسلام للموت، مشروع وطن الانسان".
وأضاف: "مشروعُ وطنِ الإنسان هو حركةٌ وطنيّة سياسيّةٌ، تهدُف إلى تشييدِ جمهوريّةِ الإنسانِ والحُرّية والرسالةِ والسيادة في لبنان".
 
وأعلن "أننا نُطلقُ اليوم إلى جانب مشروع وطن الانسان، الـ PORTAL  البوّابة الخاصة به   WWW.PROJECTWATAN.COM
مما سيُسهِّل ورش العمل، والحلقات الحواريّة التشارُكِيّة لفرق الأبحاث، ويشكِّلُ مجتمعاً رقميّاً للمقيمين والمغتربين. ومن خلاله، نعمل معاً لنبني لبناننا الجديد، ونبني أكبر شبكة لبنانيّة تؤهلنا للاستحقاقات الانتخابيّة بنجاح وتمايز".


الحسيني 
والقى المسؤول عن منسّقيّة الشؤون العامة حسن الحسيني، كلمة اعتبر فيها "أننا أمام إحتلال ميليشيوي طائفي من كل الطوائف ولا مثيل له، إحتلال سرطاني إنتشر فساداً في جسم الوطن، دمّر مرافقه، نهب ثرواته، لوث بيئته، سجن ثقافته وحرياته، سدّ آفاق مستقبله، هجّر أهله ويغتال أحلامه كل يوم"، داعياً الى "أن نكون أحراراً، أعزاءً، أوفياءً للبنان الرسالة، مقاومين كما كانوا أجدادنا، يداً واحدة في معركة تحرير لبنان".


تابت
وخاطبت المسؤولة عن شؤون الافراد تانيا تابت شباب لبنان وشاباته، قائلة: "لأنّو لبنان عم يوجعنا جينا اليوم نقلكن تعوا نحكي بوطن، لأنّكن قلب الوطن وفكرو، لأنّكن قدرة التغيير وروحو. تعوا ننتفض ع صورة لبنان المشوّهة فينا، ونتحول لقادة تغيير إيجابيين بقلب مجتمعنا".


مالك
وفي الختام أوضح المسؤول عن منسّقيّة البحوث والمبادرات الدكتور حبيب شارل مالك، "أن مشروعنا ركّز على مجموعة من43 محوراً (themes)، ثمانية منها أساسية و35 فرعية، وجميعها تهدف إلى بناء لبنان جديد، لبنان الإنسان. وتتطلب هذه المحاور دراسات مركزة علمية يقوم بها اختصاصيون، ثم تطرح للنقاش والبلورة وصولاً إلى التطبيق من خلال تشريع برلماني لمشاريع عصرية".
 
تخلّل المؤتمر أيضاً عرض عن المشروع والتعريف به، مع النشيد الخاص به، واختًتم بحوار.