صورة بشرى الخليل تصدّرت واجهة صيدا البحرية... وصور بري ونصرالله انتشرت بكثافة في الجنوب

 

صور المرشحين للانتخابات النيابية المقبلة في 15 أيار الجاري في دوائر الجنوب الثلاثة، صيدا- جزين والزهراني – صور والنبطية – بنت جبيل – مرجعيون – حاصبيا، هي تعبير عن مدى وحجم نفوذ ومكانة كل مرشح، وفي الوقت نفسه، وكما تبدو غالبية الصور التي رفعت وعلقت عند مداخل المدن والقرى وفي شوارعها وساحاتها العامة، لا تعبر عن صدقية واضحة في مضمون ومبدأ تحالف المرشحين على اللوائح الانتخابية الواحدة، ولا تنم أبدا عن كونهم في دائرة انتخابية واحدة.

 

صور المرشحين هي شخصية وفردية ولا وجود لصورة واحدة تضم صور المرشحين مجتمعين في اللائحة الواحدة، وغالبا ما تجد صورة مرشح مرفوعة خارج منطقة نفوسه. في دائرة صيدا – جزين مثلا تظهر صور المرشحين عن المقعدين السنيين فقط، من دون أن تجد صورة لأي مرشح عن المقعدين المارونيين والمقعد الكاثوليكي في جزين مرفوعة في صيدا. وما ينطبق على صيدا ينطبق أيضا على جزين، مواقف المرشحين وتصريحاتهم في الدائرة الواحدة لا تخاطب سوى الناخبين في منطقتهم، في وقت يتناسون دور الناخبين وتأثيرهم في المنطقة الثانية.

 

كما أن جولاتهم الانتخابية تبقى محصورة في منطقة واحدة أيضا وبطريقة فردية لكل مرشح في اللائحة الواحدة، وهذا الأمر ربما هو انعكاس للصوت التفضيلي الذي جعل التنافس قائما بين مرشحي اللائحة نفسها. وتميز المرشحان عن المقعدين السنيين في صيدا أسامة سعد وعبد الرحمن البزري، القيام سويا ببعض الجولات والزيارات الانتخابية في صيدا وفي جزين أيضا مع المرشحين على لائحتهم عن المقعدين المارونيين والمقعد الكاثوليكي، كما تميزت المرشحة عن المقعد الكاثوليكي في جزين غادة أيوب بو فاضل والمدعومة من القوات اللبنانية، بجولات وزيارات وعقد لقاءات مكثفة ليس في جزين وقرى ساحل جزين فحسب. وينشط في صيدا أيضا، مرشحون من قوى التغيير وحراك 17 تشرين على لائحة "نحن التغيير" وهم جوزيف الأسمر وروبير الخوري وسليمان مالك وهانية الزعتري ومحمد الظريف في تبادل الجولات والزيارات في دائرة صيدا – جزين.

 

 

تنتشر صور الرئيس نبيه بري، بكثافة في مدن وقرى وبلدات الجنوب، باستثناء صيدا وجزين. ففي مداخل القرى ومدن صور والنبطية وبنت جبيل والزهراني، رُفعت صور عملاقة للرئيس بري، منها، ما يجمعه بالامام المغيب موسى الصدر وغالبيتها مذيلة بتوقيع اسم من أعدها ورفعها تقدمة لبري" درع الوطن وصاحب الأمانة ورجل الاعتدال والمصالحة الوطنية" علما أن أحد المعجبين ببري كان رفع له صورة على طريق الصرفند البحرية، مذيلا عليها عبارة" يا ويلنا من بعدك".

واللافت غياب صور بعض المرشحين على لوائح "أمل" و"حزب الله". فمنذ العام 1992، لا صورة لهؤلاء في ذهن الناس ولا مواقف لهم في الندوة البرلمانية إلا ما تيسّر منها، ويتركز اهتمامهم على المناسبات الاجتماعية والحفلات وتقديم واجب العزاء.

 

ولا يحتاج مرشحو "حزب الله" لرفع صورهم، في أي دائرة انتخابية أو في أي بلدة أو شارع. ويبدو أن الصور الخاصة بالأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وصور" شهداء المقاومة الإسلامية" والقادة الإيرانيين التي تنتشر في القرى والبلدات والساحات والشوارع العامة والخاصة كافية لخوض معركة الانتخابات خصوصا وأن جمهور الحزب يقترع بناء على تكليف شرعي يصدر عن قيادته وعن السيد نصرالله.

 

وحدها المرشحة عن المقعد الشيعي في دائرة الجنوب الثانية (صور – الزهراني) بشرى الخليل استبقت الجميع بعد أن حجزت لنفسها أكبر لوحتين اعلانيتين عند واجهة صيدا البحرية المدخل الشمالي لصيدا، ووضعت عليهما صورتين لها على المسلكين الغربي والشرقي، فيما تعرضت صورتان لها للتلف والتشويه في منطقة الزهراني. لذلك، قد يتاح القول إن خليل تصدرت بصورها المشهد الانتخابي في دوائر الجنوب الثلاثة.