الأحرار يستحضر "الزمن الذهبيّ" كنَفير للمنازلة الانتخابيّة
04-04-2022 | 20:54
يخوض حزب الوطنيين الأحرار استحقاق الانتخابات النيابية المقبلة بعبق استعادة أمجاد الماضي، على طريقة العودة الزمنية إلى الوراء للسير قدماً إلى الأمام. لم تعد مصطلحات "الحزب العتيق" أو "الحزب القديم" تشكّل تجسيد صفحات تاريخية مطوية أو تذكارية عام 2022، بل تحوّلت، وفق مقاربة كوادر الأحرار، إلى هدف يُنطلق منه لقلب الصفحة الانهيارية في البلاد. استعادة خمسينيات وستينيات القرن الماضي، تمثّل عودة إلى "سويسرا الشرق". إنّه يوم الثلثاء الموافق 23 أيلول 1952. أُعلن منع التجوّل في بيروت بأمر من اللواء فؤاد شهاب. العين على مجلس النواب المنعقد في سبيل التصويت لانتخاب رئيس جديد للجمهورية. كميل شمعون، رئيس منتخب بأكثرية 74 صوتاً من أصل 76. ها هو يعتلي المنصّة ويلقي خطابه الأوّل بعد أداء اليمين الدستورية. كشفت مفردات خطابه تصميماً في سبيل تحقيق إصلاحات. شهد ليل ذاك الثلثاء سطوع نجم كميل شمعون، كرئيس جمهورية حالم بمستقبل سياسيّ لامع. في نيسان 2022، صخب حقبة الرئيس شمعون تختصرها صور تزيّن حجارة مركز الأحرار العتيقة في دير القمر. أمام باب الدخول الأمامي الخشبيّ قنطرة تتوسّطها صورة له يرمي السلام. كلّ من يدخل من أهالي البلدة، يحمل في جعبته تعابير استعدادية للانتخابات. غالبيتهم متقدّمون في السنّ، عاصروا المراحل البعيدة.ينبثق الرهان الذي يرسمه كوادر الأحرار على الأوراق التحضيرية للاستحقاق الانتخابي المنتظر من...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول