الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

هاجس التقسيم متصاعدٌ... والتجارب ليست مشجعة

المصدر: "النهار"
مجد بو مجاهد
مجد بو مجاهد
Bookmark
بيروت كما بدت ليلاً من الجوّ ("النهار").
بيروت كما بدت ليلاً من الجوّ ("النهار").
A+ A-
يتصاعد منحى الحديث عن هواجس تقسيميّة تُجزّئ تضاريس الخريطة اللبنانية إلى مساحات مفكّكة، كلّما هبط الرسم البياني المعبّر عن الأوضاع الاقتصادية إلى مستويات أكثر تدنيّاً. ويظهر أكثر من "مقصّ" تفصيليّ للأسباب المتوجّسة من وصول البلاد إلى التقسيم، مع إضافة الظروف السياسية إلى الصورة العامة بما يجعل تلاوين العناصر الدافعة متعدّدة الجوانب. ويستمرّ بروز مصطلح "تقسيم" في التصاريح السياسية من باب التحذير الاستباقيّ أو القراءة السردية، في وقت تكثّف استعمال هذا التعبير في مواقف رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب كميل شمعون. وتمثلت آخر الإشارات التي أطلقها في الخشية من إيصال البلاد إلى واقع تقسيميّ إذا "أرادوا الاستمرار بولاية الفقيه لأنّ أكثرية اللبنانيين لن يقبلوا ذلك". ولم يكن الأمين العام لـ"المجلس الوطني لرفع الاحتلال الإيراني عن لبنان" مصطفى علوش بعيداً عن قراءة الفالق التشقّقي في الكيان اللبنانيّ، وسط تحذيره الدائم من "انعكاسات الأوضاع الاقتصادية واستمرار "حزب الله" بالنحو الراهن بما سيدفع البعض إلى طرح التقسيم كحلّ". ولا يُخفى أنّ بعض الناشطين الاجتماعيين باتوا يؤيّدون فكرة التفكّك، ويشجعون على المباشرة باتخاذ التدابير العملية التلقائية للانتقال إلى هذه الأرضية.تاريخياً، عرفت المناطق اللبنانية أمثلة متعدّدة عن نماذج تقسيمية لكنّها اتّسمت جميعها بالفشل، وعكست مزيداً من الشرذمة والانهيار على الأوضاع الداخلية بدلاً من استنباط الحلول. ويعتبر نظام القائمقاميتين الذي شهده...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم