الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

ماكرون "يتلقّف" استقالة قرداحي: لتجتمع الحكومة

المصدر: "النهار"
Bookmark
وزير الإعلام المستقيل جورج قرداحي لدى مغادرته الوزارة بعد مؤتمره الصحافي أمس (نبيل إسماعيل).
وزير الإعلام المستقيل جورج قرداحي لدى مغادرته الوزارة بعد مؤتمره الصحافي أمس (نبيل إسماعيل).
A+ A-
ماذا لو كان الوزير المستقيل من فريق 14 آذار سابقاً، وبرر استقالته وسوّغها بطلب رئيس دولة اجنبية، ولو كانت أقرب الدول إلى لبنان وأعرقها صداقة له كفرنسا؟ ماذا كان الفريق "الممانع" الحليف لإيران والنظام السوري قد قال وقد فعل؟ وهل صمت أمس "الممانعون" لأنهم تركوا حقيقة حرية القرار لوزير الاعلام السابق جورج قرداحي الذي هو من فريقهم أم لأن خلف الأكمّة مشروع مقايضة يضحّى فيه لاحقاً بالمحقق العدلي في ملف مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار؟ الواقع ان استقالة قرداحي المتأخرة إلى درجة إفراغ مضمونها وشكلها من أي محتوى مرجوّ منها، حصلت وسط ضجيج إعلامي مفرط ومبالغ فيه، فيما سجلت معها مفارقة تشكّل سابقة حقيقية، اذ لم يحصل ان سبق تعليق رئيس دولة اجنبية على استقالة وزير لبناني قبل تعليق رئيسي الجمهورية والحكومة الا مع هذه الاستقالة! رحبّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على هامش زيارته لدبي، باستقالة وزير الإعلام اللبناني، واصفاً الخطوة بأنها عاملٌ يسهم في التهدئة لأنها كانت من بين العوامل التي عاقت عمل حكومة نجيب ميقاتي، والآن حُلّت فيجب أن تتمكن حكومة رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي من العمل.واذا كانت الاستقالة فقدت منذ ليل الخميس طابع الحدث بعدما مهّد الوزير المستقيل لاستقالته بالكثير من التبشير الإعلامي وصولاً إلى مؤتمره الصحافي "الحاشد" بعد ظهر أمس، ومن ثم جولته على الرؤساء الثلاثة، فإن الإستقالة فقدت لتوّها طابع الحدث بعدما تقدم السؤال الذي فرضه التعليق الفوري الذي أدلى به من دبي الرئيس الفرنسي على الاستقالة لمراسلة "النهار" رندة تقي الدين التي ترافقه في جولته الخليجية، الامر الذي فرض السؤال ماذا بعد الاستقالة وهل بقي او سيكون لها من مردود فعلي لها لدى المملكة العربية...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم