استقالة قرداحي "مُسكِّن"... وانتظار خطوات جديّة

لا يزال من المبكر اختيار مصطلحات حاسمة في التعبير عن المتغيّر الذي يمكن أن ترسمه استقالة وزير الإعلام جورج قرداحي في مسار الأزمة الديبلوماسية بين لبنان ودول الخليج العربيّ. ويبقى ثمّة عناوين أساسيّة تحدّد معالم الصورة العامة، لجهة ما كان أكّده وزير خارجية المملكة العربية السعودية فيصل بن فرحان بأنّ القضيّة أوسع بكثير من الوضع الحالي. وترجع أصول الأزمة إلى التكوين السياسي اللبناني الذي يعزّز هيمنة "حزب الله". ويرى سياسيون لبنانيون اضطلعوا حديثاً على مقاربة ديبلوماسيين عرب، وأشاروا إليها عبر "النهار"، أنّ البحث عن خطوات في إطار العمل على إعادة اتّقاد العلاقات، لا بدّ أن يرتبط بلبنان بذاته باعتبار أن أصول الإشكالية تعود إلى الداخل اللبناني أوّلاً. وسمعوا أنّ استقالة قرداحي لن تكون ذات أهميّة ملحوظة أو خطوة غير مسبوقة أو فعّالة سواء بالمضمون أو التوقيت. ولا تبتعد أجواء المصادر السياسية عن حدود الإشارة إلى أنّ الاستقالة من شأنها إمّا العودة إلى الاحتفاظ بالحدّ الأدنى من العلاقات عبر التمثيل الديبلوماسي كما في مرحلة ما قبل تصريحات قرداحي، وإمّا استمرار الأوضاع على النحو القائم...