هل من دمّر نورد ستريم 2، سيدمّر العالم؟

خلال مؤتمر صحافي للرئيس الأميركي جو بادين، حول روسيا وأوكرانيا، بتاريخ 7 شباط 2022، قال بايدن "إذا غزت روسيا أوكرانيا، فلن يكون هناك "نورد ستريم 2"، حيث سنضع نهاية له". عندها سأله أحد الصحافيين "لكن كيف ستفعل ذلك، بأيّ صورة بالضبط، لأن المشروع تحت سيطرة ألمانيا؟". عندها ردّ بايدن قائلًا "أعدك أننا سنكون قادرين على القيام بذلك". دخلت القوات الروسية أوكرانيا، تحت ذريعة "عملية عسكرية خاصة"، في 24 شباط من العام الحالي، وبدأ الغرب يعلن اصطفافه إلى جانب أوكرانيا في وجه روسيا. وبعد أشهر من القتال، في أرض الميدان، كان هناك من يخطط لقطع شرايين روسيا الحيوية، عبر ضرب أنابيبها النفطية والغاز المتوجّهة نحو عمق أوروبا، وهكذا حصل عبر تفجير خط السيل الشمالي. لطالما كانت إدارة بادين تمارس الضغط بكافة أشكاله على ألمانيا بهدف عرقلة مشروع تنفيذ السيل الشمالي الذي كان في مراحله الأخيرة من إعلان تشغيله، إلا أن حرب أوكرانيا غيّرت كل شيء. فهل أتت الفرصة كي يترجم بايدن ما قاله في ذلك المؤتمر ويكون قادراً على دفن المشروع إلى ما لا نهاية؟سجلت هيئات المسح الجيولوجي في الدنمارك والسويد وألمانيا، الاثنين 26-9-2022، اهتزازات تشبه تلك الناجمة عن انفجارات أكثر منها زلازل. وفيما رجّحت الاستخبارات الألمانية أن غواصين وضعوا عبوات متفجرة في مسار الأنبوب، وصفت روسيا الاتهامات الموجّهة لها بمهاجمة نورد ستريم بـ"الحمقاء".اتهامات...