دوّامة الحكومة ومحاذير الكباش الطائفي

تتضاعف الهواجس من أن يتحوّل موضوع تشكيل الحكومة العتيدة من تنافس بين الأفرقاء المعنيين مباشرة بعملية التأليف إلى "شدّ حبال" على أساس طائفيّ، يرى معارضون للسياسة التي يتّبعها الفريق السياسي المحسوب على العهد بأنّه يساهم في الدفع نحو صدام للتحوّل إلى الشعار الأساسي الذي حمله على طريقة "الدفاع عن حقوق" تتّخذ منحى مذهبيّاً، في وقت أصبحت أسباب الفرملة الحكومية وعدم القدرة على التوصل إلى فريق وزاري يباشر في العملية الإصلاحية، واضحة بالنسبة إلى متابعين عن كثب للتطورات الحكومية وغير مرتبطة إلى حدٍّ بعيد بكباش سياسي حول الحقائب وعدد الوزراء بقدر ما أنّ ثمّة مساراً واضحاً عنوانه "لا حكومة" في المدى المنظور. ويأتي ذلك لاعتبارات يرى المعارضون للعهد بأنها مرتبطة بالاعتراض على الدستور والدفع نحو صيغة جديدة. أيّ منحى يمكن أن تتّخذه التباينات الحكومية في المرحلة المقبلة، إذا ما استمرّت تنحو باتجاه الصراع على الصلاحيات والمواقع الرئاسية؟ ترى مصادر قيادية في تيار "المستقبل" عبر "النهار"...