السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

بتغرين تصلّي لراحلها الكبير الرئيس ميشال المر في ذكراه الأولى (صور وفيديو)

المصدر: "النهار"
قداس وجناز في ذكرى رحيل الرئيس ميشال المرّ في بتغرين (نبيل إسماعيل).
قداس وجناز في ذكرى رحيل الرئيس ميشال المرّ في بتغرين (نبيل إسماعيل).
A+ A-
أقامت عائلة النائب الراحل ميشال المر جنازاً وقداساً في ذكرى وفاته الأولى ببلدة بتغرين المتنية، حضره حشد كبير من المحبين وشخصيات سياسية وفعاليات من مجالات عدة. 
 
واعتبر نائب رئيس الوزراء السابق الياس المرّ، نجل الراحل، أنّ "الرئيس ميشال المر لم يتخلَّ يوماً عن صديق أو حليف ولم يخذل صاحب حق"، مضيفاً: "ما أحوجنا إلى أبو الياس والرجال من طينته".
 
وتوجّه في كلمة العائلة إلى والده قائلاً: "وعدي لك أن نكمل مسيرتك دفاعاً عن لبنان وأن نستمرّ إلى جانب الناس ولا نترك أهلنا في بتغرين والمتن حتى الرمق الأخير".
 
من جهته، ألقى المطران كفوري كلمة قال فيها: "لقد شرفني غبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي وكلّفني أن أنقل اليكم وإلى العائلة الكريمة تعازيه الحارة وصلواته الأبوية وبركته الرسولية، لمناسبة مرور عام على انتقال عميد العائلة دولة الرئيس الأستاذ ميشال المر إلى الأخدار السماوية".
 
أضاف: "لقد خسر المتن ولبنان ركناً من أركان الدولة، الذين نذروا أنفسهم لخدمة الوطن. فقد طبع ميشال المر المتن الشمالي بطابعه الخاص في السياسة وفي الخدمة. ما ميّز مسيرته الوطنية قربه من الناس وعيشه معهم. لم يقبع ميشال المر في برجه العاجي، لكنه نزل إلى الارض. كان مع الناس يشاركهم أفراحهم وأتراحهم، يتحسّس آلامهم ويتفاعل مع هواجسهم. كان حاضراً في كل المناسبات الاجتماعية والدينية والسياسية، أحب كنيسته الأرثوذكسية وانخرط في حياتها الوطنية، مثلها خير تمثيل لدى السلطات اللبنانية مدافعا عن حقوق أبنائها. كان يزور دير مار الياس شويا البطريركي بانتظام ويقوم بواجباته تجاه هذا الصرح الكنسي الكبير".
 
وتابع: "أما في الشأن الاداري، فقد تميزت خدمته في الوزارات والمراكز التي شغلها بنشاط قل نظيره، فكان نواب الأمة يتحلقون حوله ليسدي اليهم النصح ويساعدهم بكل ما أوتي من امكانات، في ما يسمى بلقاء الجمعة. ناضل ميشال المر طوال حياته في سبيل الحفاظ على سيادة واستقلال لبنان وعدم المس بموقع الدولة. فأمضى ستين عاما في خدمة مجتمعه ووطنه"، مشددا على "الاستقلالية والاعتدال، مع انفتاح كامل على العالم العربي، وتواصل مع العالم الخارجي. بالنسبة اليه المسيحية رسالة سلام وانفتاح على الشرق والغرب".
 
وأردف: "وفي لبنان شدد على الوحدة الوطنية والعيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين مع الحفاظ على خصوصية الطائفة والدفاع عن حقوقها في كل المجالات، محافظا على التوازن الوطني والمساواة في الكرامة بين المواطنين".
 
وختم كفوري: "كانت مواقفه الوطنية معتدلة، لم يعرف ميشال المر التطرّف والتحيز، بل كان كل همه تأمين مصالح الناس، ولكن ليس على حساب المصلحة الوطنية العليا".
 
وكان النائب المر فارق الحياة في ٣١ كانون الثاني من العام الماضي متأثراً بمضاعفات صحية ألمت به بعد شفائه من فيروس كورونا. 

وحينها لم تقم العائلة التعازي المفتوحة التزاماً باجراءات الوقاية من كورونا، الى أن حان الوقت الذي أتاح لجميع المحبين الاجتماع للصلاة لراحة نفس المر في جناز وقداس دعت اليه العائلة في كنيسة مار الياس بالبلدة.
 
ومثّل الرؤساء الثلاثة، النواب الياس بوصعب، واغوب بقرادونيان، ونقولا نحاس.
 
 
الصور بعدسة الزميلين نبيل إسماعيل ومارك فياض.
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم