الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

المطارنة الموارنة: الشعب اللبنانيّ في هوّة عميقة والسلطة فاشلة

المصدر: "النهار"
اجتماع المطارنة الموارنة الشهري.
اجتماع المطارنة الموارنة الشهري.
A+ A-
عقد المطارنة الموارنة اجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، ومُشارَكة الرؤساء العامين للرهبانيات المارونية. وتدارسوا شؤونًا كنسية ووطنية. 
 
وتوقّف الآباء أمام الحدث الوطني الكبير الذي احتضنه الكرسي البطريركيّ السبت الفائت، تأييدًا لموقف البطريرك الداعي إلى إعلان حياد لبنان صونًا لسيادته الكاملة وتحييدًا عن الصراعات والحروب الإقليميّة والدوليّة، وإلى عقدِ مؤتمرٍ دولي خاص بلبنان، برعاية منظمة الأُمم المتحدة، من أجل إنقاذه من حالة الانهيار السياسي والاقتصادي والمالي. وعبّر المشاركون في آنٍ عن وجعهم وعن فرحهم لهذا التلاقي الحضاري العابر للمناطق والطوائف والمذاهب والأحزاب، والذي إنْ دلّ على شيءٍ، فعلى أحقية ما ذهب إليه الراعي، بوضوحٍ وواقعيةٍ والتزامٍ لبناني صلب وحازم.
 
وتابع الآباء: "إنّ الاعتراضات التي حدثت ليلة أمس والناجمة عن الارتفاع المتمادي لسعر صرف الدولار، والتدهور المخيف لقيمة العملة اللبنانيّة تدلّ من جديد على عمق الهوّة التي أُوقع الشعب اللبنانيّ فيها اقتصاديًّا وماليًّا، وعلى الفشل الذريع للسلطة السياسيّة في معاجة هذه الحالة وذلك بسبب تمنعها بدون وجه حقّ عن تشكيل حكومة "مَهمّة" من ذوي الإختصاصات وغير الحزبيّين تكون قادرةً على مواجهة الأوضاع الصعبة في البلاد المواجهة اللازمة"، مرحّبين بـ"بيان رؤساء الطوائف والمذاهب في لبنان، الصادر في 27 كانون الثاني الماضي، والذي أكد على التقائهم حول الثوابت الوطنية الجامعة، وعلى أن السكوت لم يعُدْ جائزًا أمام ما يتعرّض له الشعب من مذلّةٍ والدولة من انهيار. ويرَون في هذا البيان دعامة أساسية في مسيرة الإنقاذ الوطني، بما يتمتّع مُوقِّعوه من حكمةٍ واحترام في الأوساط المختلفة، وبما يصبّ في اتجاه المضامين الروحية والوطنية التي جسّدها حدث بكركي بالأمس".
 
4في إطار الصمود بوجه الأزمة الماليّة والمعيشيّة الخانقة، رأى الآباء أنّه "من واجب السلطة السياسيّة تحصين المؤسّسة العسكريّة التي بذلت التضحيات الجسام من دماء ضبّاطها ورتبائها وأفرادها في سبيل تميتن الوحدة الوطنيّة والسلم الأهليّ، ومن أجل حماية حدود الوطن وثرواته الطبيعيّة ومنع تسرّب الإرهاب إلى أراضيه. كلّ ذلك يقتضي إقرار الموازنات اللازمة لتعزيز جميع عناصر الجيش اللبناني ومختلف الأجهزة الأمنيّة. فالمؤسّسة العسكريّة، التي تحظى بثقة جميع المواطنين، هي الضامنة لوجود لبنان ووحدة اللبنانيّين على إختلاف إنتماءاتهم وتوجهاتهم، خارج الإصطفافات المناطقيّة والتجاذبات السياسيّة والطائفيّة".
 
وانضمّ الآباء إلى أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت والمنكوبين، وشاركوهم مطالبهم العادلة والمحقّة. وطالبوا بـ"الإسراع في التحقيق العدليّ الحرّ من التدخلات السياسيّة، وفي النظر بقضيّة الموقوفين والإفراج عن الذين ثبتت براءتهم. كما أنّهم يطالبون بالتعاون مع القضاء الدوليّ، نظرًا لتشعبّات هذه الجريمة ضدّ الإنسانيّة، ولوجود ضحايا ومنكوبين من غير اللبنانيّين، ولتوفّر صور ملتقطة من الأقمار الإصطناعيّة التابعة لبلدانٍ مختلفة".
 
وأثنى الآباء على الجهود الكبيرة التي بذلتها وتبذلها وزارة الصحّة واللجنة الوطنيّة لمجابهة جائحة كورونا، وشجّعول المواطنين على الالتزام بالإرشادات الوقائيّة وعلى تسجيل أسمائهم في المنصّة والإقبال على تلقّي التلقيح، متمنّين السهر على إجراء كلّ العمليّة على أساس مستوجبات العدالة والإنسانيّة.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم