"القوات" تطالب بـ"رقابة دولية" على الانتخابات

تمارس"القوات اللبنانية" حرباً استباقية حيال محاولة تأجيل الانتخابات النيابية رغم عدم بروز اي طرح مباشر يؤشر الى سلوك مثل هذا الخيار، او إقدام اي مسؤول او رئيس حزب على الدعوة الى التمديد لمجلس النواب. وتُجمع اكثر الجهات على ان الانتخابات حاصلة في موعدها الا اذا حصل تطور أمني كبير لا يمكن ضبطه. ولا أحد يقلل شأن "الفوضى المعيشية" اذا ما استفحلت وأدت الى تهديد الانتخابات، ولا شك في ان القوى التقليدية الممثلة في المجلس تريد تجديد الثقة بحضورها امام اللبنانيين اولاً والقول للمجتمع الدولي ان تمثيلها لا يأتي من فراغ. ولذلك يبقى في الامكان تمرير الانتخابات في هذا "الوقت الضائع". ولا ينفكّ الرئيس نجيب ميقاتي يؤكد في اي لقاء له تصميمه على اجراء الاستحقاق في موعده. بَيد ان "القوات" أعلنت استنفارها لجملة من الاسباب دفعتها الى رفع الصوت والتحذير من الإقدام على خطوة عدم اجراء الاستحقاق في موعده في 15 أيار المقبل او التوجه نحو التمديد للمجلس، ولا سيما ان الخريطة البرلمانية الحالية لا تصب في مصلحتها بعد اتساع مساحة الخلافات والتباعد بينها وبين "تيار المستقبل" حيث تتعرض لحملة "شيطنة" داخل البيئة السنّية، وهي التي عملت طوال السنوات الاخيرة...