السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

غموض بشأن خطوات بري... علامة لـ"النهار": هو جاهز متى اقتنع الفريق الآخر

المصدر: "النهار"
الرئيس نبيه بري.
الرئيس نبيه بري.
A+ A-
بعد أن شهد اللبنانيون أمس "الحلقة" الثامنة من فصول تحويل جلسات انتخاب رئيس للجمهوريّة إلى مسرحيّة أسبوعيّة، ازداد انعدام أمل الخروج من الفراغ الرئاسي الذي يخيّم على لبنان. فوسط الجمود المتحكّم بمسار الجلسات التي يعقدها المجلس كلّ أسبوع، أصبح الاتفاق على اسم مشترك من "سابع المستحيلات"، فلا تبديل حقيقياً جوهرياً من شأنه أن يدفع الأزمة إلى النهاية، فيما يبدو واضحاً أنّ الفراغ سيمتدّ إلى أمد طويل غير منظور. لكن ثمّة أخباراً وفيرة تُتداول عن مبادرة ما، قد يطرحها الرئيس نبيه بريّ، لجمع الأطراف المتخاصمة على طاولة الحوار؛ فما دقّة هذا الكلام؟
 
نائب كتلة "التنمية والتحرير" فادي علامة يؤكد في حديث مع "النهار" أنّ "الرئيس بري عرض سابقاً اجتماعاً على طاولة الحوار، بهدف جمع الأطراف لمناقشة اسم مرشّح توافقي، لكنّ دعوته لم تلاق حماساً من عدة جهات، فقرّر على إثر ذلك المتابعة بالجلسات الأسبوعية"، مضيفاً: "اذا اقتنع كل الأطراف اليوم أن الجلسات المتتالية لن توصل إلى انتخاب رئيس، وبالتالي يتطلب الأمر وجود حوار لمحاولة الاتفاق على شخصية مقبولة، فهذه الطريق الأنسب والأسرع".
 
وإذ اعتبر أن المحاولة الأولى لم تكن مشجعة، رأى علامة أن الرئيس بري على استعداد لتشغيل محركاته في حال لاقى تجاوباً من الأطراف المعنية للقيام بمبادرة ما والوصول إلى توافق بشأن الاستحقاق الرئاسي".
 
وهل يرى إمكانية تجاوب قريب، يقول علامة إنّه "في حال كان هناك حرص من الفريق الآخر على إنجاز الاستحقاق الدستوري الرئاسي، على ضوء الأرقام الواضحة في المجلس، التي تؤكد أن لا مجال لأن يقوم هذا المجلس بانتخاب رئيس إلا في حال الوصول إلى قواسم مشتركة، لكي تعطي نتائج إيجابية، آملا ممن كان لديهم تحفظّات على المبادرة الحواريّة السابقة، أن يعيدوا النظر في حساباتهم، لإنجاز الاستحقاق".
 
وفي ما يخصّ الأسماء المقترحة، تحفّظ علامة عن طرح أيّ اسم من الممكن أن يُناقش بين الأطراف، واعتمد جملة "منشوف لوقتا"، لافتاً إلى أنّه "قبل طرح موضوع الأسماء، يستوجب على الجميع أن يكون لديهم قناعة بالتفاهم والحوار لاختيار شخص توافقي يجمع اللبنانيين، وهذا ما نطمح إليه بغية تأسيس مرحلة أكثر ديناميكيّة".
 
وجدد علامة التأكيد أنه "يجب التفتيش عن الوسائل المتاحة للوصول إلى حل، والحوار هو الحل الوحيد، والرئيس بري لن يقصّر وسيكون جاهزاً ومبادرته الحوارية موجودة لكن تتطلب قناعة من الفريق الآخر لأنها السبيل لإتمام الحلول".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم