من سوء حظ اللعبة السياسية في لبنان تداخل جملة من التعقيدات تتمثل في عدم قدرة الافرقاء على تأليف حكومة، اضافة الى فرملة ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل مروراً بالعقوبات الاميركية المفتوحة، من دون ان ينسى المواطنون وطأة العواصف المعيشية التي تهدد يومياتهم. ومن سوء الحظ ايضا ان المساعدات الدولية، وآخرها ما تقوم به باريس في مؤتمر مساعدة لبنان وغيرها من الاصدقاء، باتت تنحصر في الدعم الانساني وليس في اعادة الاعمار وبناء المؤسسات وتحصينها بعدما اصبح تأمين رغيف الخبز يحتل اولويات هذه المساعدات في بلد يتجه فيه قسم كبير من أهله نحو العوز والمجاعة من جراء سياسات مالية وحكومية ومصرفية خاطئة طغت عليها الصفقات ومزاريب الهدر ليتحول البلد دولة متسولة بعد انهيار عملته الوطنية، ولا تنفك قواه عن الاستمرار في لعبة عض الأصابع. وامام كل هذه الضغوط لا يتراجع المعنيون عن شروطهم حيال تأليف الحكومة المقبلة. وكل طرف يحمّل آلاخر افشال التوصل الى صدور مراسيم التأليف. ويظهر ان الرئيس المكلف سعد الحريري أقل الجهات التي تشير الى الضغوط التي...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول