ستريدا جعجع: لقاء الفاتيكان فرصة فريدة لمساعدة لبنان في محنته المتمادية

دعت النائبة ستريدا جعجع إلى "استقالة جماعية من مجلس النواب" "بغية الذهاب إلى انتخابات نيابية مبكرة"؛ وذلك في سياق انتقادها للأوضاع الاقتصادية والسياسية، في وقت وجّهت فيه التحية إلى الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي على جهودهم. 
 
واعتبرت جعجع، أثناء اجتماع الهيئة الإدارية لـ "مؤسسة جبل الأرز"، "لقاء الفاتيكان أمس بين قداسة البابا فرنسيس ورؤساء الكنائس في لبنان يمثّل فرصة فريدة لمساعدة لبنان واللبنانيّين في محنتهم المتمادية"، مضيفةً أن "مبادرة الحبر الأعظم مشكورة تعني الكثير للّبنانيين من مختلف الطوائف، لأنها تصبّ في خانة الاهتمام الدائم بلبنان الرسالة المهدّد بمخاطر داهمة. ولا بدّ للمواقف التي عبّر ويعبّر عنها البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، ليس باسم الموارنة فحسب، بل باسم جميع المسيحيين واللبنانيين المحبّين والمخلصين لوطنهم، أن تجد الصّدى الطيّب، لأنه في هذه المواقف يحمل هموم الناس ويواصل الخط النضاليّ التاريخيّ لبكركي من أجل لبنان ومن أجل الإنسان في لبنان".

النائبة جعجع التي ترأست اجتماعاً لبحث المرحلة الثانية والأخيرة من تأهيل وتجهيز مستشفى أنطوان الخوري ملكة طوق - بشري الحكومي، إضافة إلى مشاريع أخرى، قالت إن "الوضع الذي يعيشه الشعب اللبناني لا يطاق أبداً، والأسوأ من ذلك هو سواد قلوب ووجدان وضمائر المسؤولين في الدولة الذين لا يكترثون لما يعانيه الشعب من مآس ومظالم وفقر وجوع وعوز وتشرّد على أبواب المستشفيات ومحطات الوقود والأفران"، مشيرة إلى أن "ما نشهده من مزايدات ما بين المسؤولين اليوم سببه الجوهري هو أن شغلهم الشاغل هو اللهث وراء مصالحهم السياسية الشخصيّة بغضّ النّظر عن مصلحة الناس وكلّ ما يحاولون تسويقه عن حروب صلاحيات وما إلى هنالك، لا يعدو كونه حملات شعبويّة هدفها الأول والأخير استنهاض أوضاعهم الشعبية المتهاوية بعد انتفاضة 17 تشرين والتبدّل الكبير الذي شهده الرأي العام اللبناني".

وشدّدت في "السؤال مع البطريرك الراعي للمسؤولين: تعطّلون تأليف الحكومة بحجة الصلاحيّات، عن أيّ صلاحيات تبحثون؟ هل إيجاد فرص العمل والحدّ من الهجرة وتأمين حقوق الشعب من ضمن هذه الصلاحيات؟".


ورأت في الختام أنه "لا قيامة للبنان من دون الحفاظ على المؤسسات والأمن والاستقرار فيه، لذا في هذه الظروف لا يمكننا سوى أن نشدّ على يد مؤسسة الجيش اللبناني قيادة وضباطاً وأفراداً على الجهد والتضحية الكبيرة التي تقدّمها في سبيل هذا الوطن...كما لا يسعني أيضاً سوى أن أشدّ على يد قوى الأمن الداخلي قيادة وضباطاً وأفراداً للأسباب نفسها".