علي فضل الله: حقوق الطوائف تحفظ بالتوازن والتكامل

رأى السيد علي فضل الله، أنّ "تأليف الحكومة هو السبيل الوحيد لوقف الانهيار ومنع الفوضى".
وأضاف خلال خطبة الجمعة، أنه "رغم الحراك والضغوط التي وصلت إلى حد التهديد بالعقوبات على المعطلين لتأليف الحكومة، والأفكار التسووية التي تسوق من قبل بعض قيادات الداخل لا تزال الحكومة عالقة وأسيرة التعنت في مواقف من بيدهم أمر التشكيل وعدم رغبة أي منهم بتقديم التنازلات للفريق الآخر، والذي لم يعرف اللبنانيون أسبابه هل هو العدد او الثلث المعطل أو عدم رغبة بالرئيس المكلف أو انتظارا لأمر خارجي أم كل ذلك".
 
ودعا فضل الله، "الذين لا يزالون يقفون حجر عثرة أمام هذا التشكيل أن يتبصروا جيداً بتداعيات مواقفهم على الأهداف التي يسعون إليها سواء على مستوى مواقعهم أو طوائفهم أو مستقبلهم السياسي"، معتبراً أنه "ليس هذا هو السبيل لتحسين مواقعهم ولا هو ما يحفظ طوائفهم أو ما يؤمن لهم مستقبلاً سياسياً أو نفوذاً".
 
وأضاف أنّ "حقوق الطوائف في هذا البلد، لا نحفظ بالتعنت أو بالغلبة أو بخلق نزاعات داخل كل طائفته أو مع الطوائف الأخرى، بل بالتوازن والتكامل تحفظ حقوق الجميع".
 
وأكد ان "لا خيار أمام اللبنانيين إلا بالاستمرار بمعركتهم بمواجهة الفساد والهدر والعمل لاسترداد الأموال المنهوبة، وودائعهم في البنوك وأن لا يكفوا عن رفع صوتهم عالياً في وجه كل الفاسدين أيا كانت طوائفهم ومذاهبهم ومواقعهم"، داعياً على المستوى الداخلي، الى تجديد "العودة الى الحوار والبعد عن السجالات عبر المنابر السياسية والدينية في كل ما يتعلق بأمن البلد وقوته لأن في ذلك إضعافا لمناعته في وقت هو أحوج ما نكون فيه للحفاظ على مواقع القوة التي أثبتت فعاليتها في مواجهة الإرهاب الذي يتهدد البلد والعدو الصهيوني الذي لا يكف عن اعتداءاته واستعداداته".