خلف وصليبا صامدان: "خطوتنا سرّعت الاستحقاق"

يصرّ النائبان عن تكتل التغيير ملحم خلف ونجاة عون صليبا على المكوث في المجلس النيابي حتى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، و"يؤنسهما" كتاب الدستور اللبناني الذي يغدو أشبه بصديق يرافقهما داخل القاعة ويتّخذان من مواده "أزوِدَة" أيامهما وقوتهما. لا يحبّذان قراءة خطوتهما من أبعاد رمزية، بل يركّزان على واجب دستوري يحتّم اتخاذهما تموضُعاً مماثلاً، مع تأكيدهما استمرارية الوقفة وجدواها من ناحية تحريك الرمال الراكدة رئاسياً. وقد يكون السؤال عن تفاصيل يومياتهما وزملاء لهما في "عزّ الصقيع" وانقطاع الكهرباء أول ما يتبادر إلى أذهان المستطلعين... لكنهما يردّان من منطلق تشبّثهما بمبادرتهما وتحوّل وقائع الإقامة البرلمانية إلى ثانوية مقارنة مع واقع انهيار البلاد. وهنا، يقول لسان حال النائب خلف إن "ما يجعلنا نصمد هو تشاركنا مع الشعب اللبناني أصعب الظروف؛ عندما يحمل أحدهم قضية الناس، يقف معهم. يعزّز وجعهم صمودنا الذي نحمله داخل البرلمان. ولم يحمّلنا اللبنانيون الأمانة حتى نرتاح وهم حوّلوا ثلّاجاتهم إلى "نملية" وليس في استطاعتهم إيصال أولادهم إلى المدارس. الكهرباء والنقل والمياه والغاز والمازوت، كلّها أولوياتنا؛ ولا بدّ من طمأنة شعبنا ومعالجة مشاكله". هذا كلّه سببه، وفق النواب التغييريين،...