حصيلة ميقاتي من غلاسكو "واعدة" ولا يقبل حكومة "مشلولة"

حمل الرئيس نجيب ميقاتي ازمات حكومته الى قمة المناخ في غلاسكو، علّه يوفق في لقاءاته مع اكثر من رئيس وشخصية مشاركة في التوصل الى فتح نافذة وسط الجدران المرفوعة بين لبنان والسعودية، ولن يستسلم في بذل كل المحاولات بغية تمكين حكومته من الصمود امام كل هذه العواصف. وينتظر في الداخل استقالة الوزير جورج قرداحي مع عدم فرط عنقود حكومته، ويريد في الوقت نفسه ان تحظى بالعناية المطلوبة من الفرنسيين والاميركيين. ولا يقلل من اهمية الاحتضان العربي الذي ينتظره ويتمناه اذا نجحت الاتصالات المفتوحة بين اكثر من عاصمة غربية مع القيادة في الرياض بغية الخروج من هذا النفق بأقل نسبة من الاضرار التي تهدد الحكومة وامكان استمرارها، ولا سيما ان ميقاتي يردد بأنه لا يقبل البقاء وسط حكومة "مشلولة" تعرّض البلد لمزيد من الانهيارات، وان حصول هذا الامر يتعارض مع المهمة الانقاذية التي جاء لتحقيقها. واذا تبين له ان الطريق مسدود امام حكومته نتيجة التحديات والشروط من الداخل والخارج، لن يجد مفرا الا التوجه الى الخيار المُر وهو الاستقالة، وان كان لا يريدها. وما يهمه اولا هو "سحب فتيل" الازمة التي اندلعت على وقْع حديث قرداحي ولو قبل ان يصبح وزيرا وهو بالطبع لا يحمّله كل هذه المساحة من جبل التراكمات والقضايا التي لم تحل بين لبنان...