الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

عون يخوض معارك "نهاية العهد"... والحريري يواجه "فيتوات" باسيل و"الحزب"!

المصدر: "النهار"
ابراهيم حيدر
ابراهيم حيدر
Bookmark
الحريري مغادراً القصر الرئاسي (تصوير نبيل اسماعيل).
الحريري مغادراً القصر الرئاسي (تصوير نبيل اسماعيل).
A+ A-
أكبر التعقيدات الماثلة أمام تشكيل الحكومة، تكمن في تقديم رئيس الجمهورية ميشال عون نفسه طرفاً مفاوضاً حول تركيبها وحقائبها وحصص قوى سياسية وطائفية في مقدمها التيار الوطني الحر برئاسة جبران باسيل. والتصرف كطرف من موقع الرئاسة الأولى يتعارض مع دور الحكَم الذي يقود السفينة مقرّباً المسافات وقادراً على اجتراح مخارج وعقد تسويات تمكّن، ليس تشكيل الحكومة فحسب، بل من وضع حلول للأزمات وحالة الإنهيار التي تعصف بالبلد. بدت عقد التشكيل، وهي لا تقتصر على حقيبة من هنا ومداورة من هناك فحسب، وكأن هناك من يقول لرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري أن تسميته من 65 نائباً لا تعطيه الأرجحية ليقرر شكل الحكومة وعدد وزرائها، بل عليه القبول بتركيبة تعكس موازين القوى خصوصاً التحالف الذي يمثله التيار العوني و"حزب الله"، وهذا الأخير لم يسم أحداً في الاستشارات النيابية أي أنه أعطى رئيس الجمهورية تبريراً ليفاوض على تركيب الحكومة، وإن كان لم يعترض على تسمية الحريري وترشحه قبل ذلك إلى رئاسة الحكومة. دخل الرئيس ميشال عون سنته الخامسة في الحكم، ولم يتمكن من إخراج تسوية تسمح بتأليف الحكومة، وإن كان التشكيل يحتاج إلى محرك داخلي أو خارجي قوي يفرض تسوية بتنازلات معينة. ويعني ذلك أن عون لن يحقق أي إنجاز في ما تبقى من العهد للخروج من المأزق، فإذا لم يتمكن الحريري من التأليف في وقت قريب، سيتعايش عون مع حكومة حسان دياب المستقيلة أي في مرحلة تصريف الأعمال والتي لا تستطيع أن تتخذ قرارات أمام هول الكارثة التي حلت...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم