الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

الجريمة التي ستقودنا إلى القيامة

المصدر: النهار
Bookmark
انفجار مرفأ بيروت.
انفجار مرفأ بيروت.
A+ A-
الدكتور فيليب سالمويسألونك. كيف تجرؤ على الكلام وانت في بحر من الألم؟ واي كلام يرقى الى هول الجريمة؟  ولماذا لا نزال نخاف من المجرم؟ وها انت تعرف اننا نعرف هذا المجرم جيدا؟ نحن لا ننتظر تحقيقا. اننا نعرف الحقيقة. لقد حدد الألم في اعماقنا هوية المجرم واسمه. والجواب عندي هو ان هذا اليوم ليس وقتا للخوف. انه وقت للحقيقة. يجب ان نتخطى الألم، وننفض عنا غبار الخوف والإحباط، ونلتحق بالثورة.  ولكن الثورة لا تكون ثورة ان لم يكن لديها رؤية واضحة لقيامة لبنان.  لذا جئنا اليوم نقترح على الثورة الرؤية التالية: تدويل القضية اللبنانية، واحياء الثورة بمفاهيم جديدة، وتغيير السلطة بالطرق الديمقراطية والحضارية، وتحديد استراتيجية محكمة للفوز بالانتخابات النيابية المقبلة. كان انفجار الرابع من آب، ثالث أهم انفجار في التاريخ المعاصر. ولكن هذا الانفجار لم يكن نتيجة اعتداء قامت به دولة ضد دولة أخرى كما حدث في ناغازاكي وهيروشيما. ولم يكن نتيجة عطل تقني كما حدث في تشرنوبيل. كان عملا إرهابيا قامت به " الدولة" اللبنانية ضد شعبها. ويسألونك عن الحقيقة! فالحقيقة هي ان "الدولة" بجميع اركانها من راسها الى أخمص قدميها كانت تعرف خطورة الوضع في مرفأ بيروت. ولكن لم يجرؤ مسؤول واحد على القيام بعمل ما لتفادي المأساة. كلهم خضعوا الى السلطة المزورة. والسلطة ذاتها خضعت بكاملها الى القوى التي تقبض على قرارها. قوى محور الممانعة. لم تكن جريمة الرابع من آب جريمة ضد المسيحيين بل كانت جريمة ضد كل اللبنانيين. ولم تكن جريمة ضد لبنان فقط...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم