الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

صلاة من أجل لبنان في الفاتيكان... "كي ينهض من الأزمة الخطيرة" (صور)

المصدر: "النهار"
البابا فرنسيس والبطريرك الراعي في الصلاة لأجل لبنان في الفاتيكان  (أ ف ب).
البابا فرنسيس والبطريرك الراعي في الصلاة لأجل لبنان في الفاتيكان (أ ف ب).
A+ A-
لا شك أن ما يعيشه لبنان حالياً من انهيارات على كل المستويات، صار يتطلّب أعجوبة حقيقيّة بعدما بلغت أوضاعه هذا التأزم غير المسبوق.
 
وفي ظل الأزمات التي تعصف به ما يتهدده بمصيره ومصير أبنائه، لم يبقَ للبنانيين سوى التعلق بأمل ينقذهم مما يشدهم إلى قعر الانهيار الكبير.
 
وأمام هذا الواقع الأليم، بدأ يوم الصلاة من أجل لبنان الذي دعا إليه البابا فرنسيس اليوم في الفاتيكان.
 
وكان قد دعا  البابا فرنسيس أمس المؤمنين المتجمعين في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان، إلى "أن يتحدوا روحياً مع قادة الكنائس في لبنان الذين سيجتمعون اليوم، وأن يصلوا من أجل لبنان كي ينهض من الأزمة الخطيرة التي يمر فيها ويظهر للعالم وجهه، وجه السلام والرجاء".
 
وسار البابا مع قادة الطوائف اللبنانية المسيحية المختلفة بلبنان من بيت القديسة مارتا حيث يقيم إلى كاتدرائية القديس بطرس حيث قاموا بوقفة صلاة.

وأشعل البابا بثوبه الكهنوتي الأبيض والقيادات الكنسية اللبنانية بأثوابها السوداء الشموع وصلوا أمام قبر القديس بطرس عند المذبح الرئيسي.

ومن بين الكنائس التي حضر لها ممثلون الكنيسة المارونية والأرثوذكسية اليونانية والأرمينية والأرثوذكسية السريانية والبروتستانتينية.

 
ومن قصر بعبدا، تابع رئيس الجمهورية ميشال عون مباشرة عبر شاشة التلفزيون وقائع افتتاح البابا فرنسيس لـ"يوم التأمل والصلاة من أجل لبنان" والذي يشارك فيه رؤساء الطوائف المسيحية الكاثوليكية والأرثوذكسية في لبنان.
 
كما غرّد عبر "تويتر" قائلاً: "اليوم يشارك العالم قداسة البابا فرنسيس الصلاة والتأمل من أجل لبنان. دعوتنا معاً، مسيحيين ومسلمين، أن نوطّد قيم الحق والعدالة والتوازن والاحترام المتبادل التي ترسّخ وحدتنا الوطنية، فنعيد معاً لوطننا رسالته الفريدة في العيش المشترك، في محيطه والعالم".
 
 
 
ووصل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي ووفد بطاركة الشرق الكاثوليك والأرثوذكس، أمس الأربعاء، إلى روما للمشاركة في لقاء الصلاة والتأمل من أجل لبنان.
 
من جهته،حّب رئيس الحكومة المكلّف سعد الدين الحريري باللقاء الفاتيكاني من أجل لبنان، وأمل في أن "يتكلّل هذا اللقاء بالنجاح بدعاء جميع اللبنانيين لحماية عيشهم المشترك"، متمنيّاً "أن ينعم بلدنا بزيارة قداسة البابا كما وعد بها، ويبقى لبنان أكثر من بلد، إنه رسالة".

وجاء موقف الحريري في تغريدة له عبر "تويتر" حيث أكّد أنّه "ليس بغريب على حاضرة الفاتيكان أن يبقى لبنان في قلبها، من خلال هذه الدعوة الميمونة التي وجّهها قداسة البابا فرنسيس لعشرة قادة روحيين، بقصد مساعدة لبنان للخروج من واقعه الصعب". 
 
 
كما رأى رئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل أن "وجود المسيحيين في لبنان مرتبط بدورهم، فإذا انتفى الدور انتفى الوجود".

وأضاف في تغريدة عبر "تويتر": "تعاطي الفاتيكان معهم بأقلّ من ذلك يُصيبهم بأضرار بالغة، أقلّها هجرتهم الكاملة"، مشدّداً على أنّ "دور الفاتيكان محوريّ ومعنويّ".

وتابع: "هم ليسوا بحاجة لمن يفرض وجودههم بل للاعتراف بدورهم. الكرسي الرسوليّ قادر على استنهاض قوتهم فيطمئنون إلى غدهم".
 
 
وسبق أن أعرب الحبر الأعظم في مناسبات عدة عن رغبته في زيارة لبنان، الذي وصفه بأنه "نموذج للتعددية في الشرق والغرب" وأشار إلى أنه واجه تحديات "تمثّل تهديدا وجوديا له".
 
وأفاد الأسقف بول ريتشارد غالاغر الذي يتولى منصب وزير خارجية الكرسي الرسولي إن الزيارة "يمكن" أن تتم في نهاية 2021 أو مطلع 2022، يفضّل بعد تشكيل حكومة جديدة.

وقال المطران الماروني سمير مظلوم لوكالة فرانس برس إن لقاء الخميس سيركّز على هجرة الشباب وتداعيات الأزمة على المدارس والمستشفيات والعائلات والأمن الغذائي.

وقال إن "50 إلى 60 في المئة من شبابنا يعيشون في الخارج، لم يبق إلا كبار السن والأطفال"، مشيراً إلى ارتفاع نسب البطالة وانهيار قيمة العملة المحلية.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم