السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

المتروبوليت عوده صوتٌ صارخ باسم الإنسان

المصدر: النهار
Bookmark
المطران الياس عوده في أحد الشعانين (مارك فياض).
المطران الياس عوده في أحد الشعانين (مارك فياض).
A+ A-
 غسان حاصباني  قبل أكثر من أربعين عاماً أقيم سيادة المتروبوليت إلياس عوده الجزيل الاحترام مطراناً على أبرشية بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس. كانت الحرب اللبنانية في ذروتها، القتل والدمار يعمّان المناطق، واللبنانيون مهجّرون من قراهم الى بيروت ومناطق أخرى، والمؤسسات التربوية والصحية والاجتماعية والكنائس تدمَّر على رؤوس مَن فيها. كنتُ طالباً فتياً في احدى مدارس أبرشية بيروت للروم الأرثوذكس حين فتحت المدرسة ابوابها وصفوفها للنازحين اللبنانيين فصارت منازلهم لسنوات عدة. عملت الكنائس على الاهتمام بالوضع الاجتماعي للعائلات المحتاجة، واستقبل مستشفى القديس جاورجيوس المرضى والمصابين بعد كل انفجار أو قصف على المنطقة.   أذكر تماماً يوم قُتل تلميذ في الحادية عشرة من العمر وأصيب كثيرون من جراء سقوط قذيفة في ملعب مدرسة البشارة الأرثوذكسية في الأشرفية خلال استراحة الصباح الأولى، وهُرعوا جميعاً على أيادي المعلمين وسائقي حافلات المدرسة إلى مستشفى القديس جاورجيوس المجاور للعلاج. ولا أنسى القذائف التي سقطت على كنيسة القديس نيقولاوس حيث استُشهد كاهن الرعية الأب المرحوم نقولا بدوي. كنت ابن تلك الرعية وتلميذ تلك المدرسة حيث انطبعت مفاهيم المحبة والإيمان والعدالة وقبول الآخر في ذاكرتي، وامتزجت بروح المثابرة وعدم الاستسلام التي لمستها من خلال أعمال الكنيسة ومؤسس...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم