الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

لبنان بلد غير قابل للعيش مع تفاقم الأزمة... "الجحيم على الأرض"

المصدر: "أ ف ب"
 حلاق يستخدم المصباح اليدوي على هاتفه وهو يحلق شعر زبون في متجره في منطقة الحمرا (أ  ف ب).
حلاق يستخدم المصباح اليدوي على هاتفه وهو يحلق شعر زبون في متجره في منطقة الحمرا (أ ف ب).
A+ A-
نشرت وكالة "أ ف ب" تقريراً عن الوضع المتردّي الذي وصل إليه لبنان تحت عنوان: "الجحيم على الأرض": لبنان بلد غير قابل للعيش مع تفاقم الأزمة الاقتصادية. 
 
وممّا جاء في التقرير: "لم تكن آيلا تسعى إلى قضاء وقت ممتع مساء حين قصدت أحد مقاهي العاصمة اللبنانية بيروت بقدر حاجتها إلى مكان يحتوي على مكيف هواء مع اشتداد حرارة الصيف، وذلك لتوفير بعض الراحة لأطفالها الذين كانوا الى جانبها". 
 
وأضأف: "أزمة الطاقة في لبنان دفعت الناس إلى حلول غير مألوفة في إطار بحثهم اليائس عن المتطلبات الأساسية للحياة، من الهواء النقي إلى الكهرباء ووقود السيارات وحتى مجرد ثلاجة عاملة".
 
وتابع: "وقالت آيلا الأم الثلاثينية منذ يومين لم نحصل على دقيقة كهرباء واحدة في المنزل. الأولاد لم يعد باستطاعتهم النوم".
 
وأضافت أيلا لوكالة فرانس برس وابنها البالغ خمس سنوات في حضنها وابنتها مستلقية على الأريكة "هنا يمكن لأولادي أن يكسبوا بعض الراحة لبضع ساعات في مساحة مكيفة".
 
وأشار التقرير إلى أن "انقطاع التيار الكهربائي لمدد تتجاوز 22 ساعة يومياً بات التقليد الجديد في بلد مفلس تفتقر أسواقه إلى كل شيء تقريباً من الوقود إلى الدواء فالخبز وكافة المواد الأساسية".
 
وأضاف: "سكان لبنان بدأ صبرهم ينفد وكذلك قدرتهم على الصمود مع انهيار اقتصادي بلا قعر نقل البلاد إلى حالة معاكسة لما كانت عليه بالمطلق". 
 
وأشارت آيلا إلى أن "ما نمر به يفوق الخيال. لم يتبق لدينا أي شيء، نحن محرومون من كل شيء، حتى النوم".
 
وأردفت "هذا هو الجحيم على الأرض".
 
ويروي التقرير أّنّه "في أحد محلات الحلاقة يئس أحمد من عودة التيار الكهربائي، فما كان منه إلا أن استخدم ضوء هاتفه الخليوي ليشذب لحية أحد الزبائن".
 
وقال لفرانس برس والعرق يتصبب منه بسبب الحر "نعمل في ظروف بائسة للغاية".
 
في أماكن أخرى اختار اصحاب صالونات التزيين أن يضعوا كراسي الحلاقة على الأرصفة لاستغلال الضوء الطبيعي وسط انعدام الكهرباء.
 
وأدى ترك بعض السائقين لسياراتهم ليلاً أمام المحطات خوفاً من خسارة دورهم في اليوم التالي إلى إغلاق شوارع العاصمة المعتمة.
 
معظم إشارات المرور أطفأت أنوارها قبل أشهر، ولحقت بها مصابيح الإنارة بعد وقت قصير، وكذلك لافتات المحلات ما تسبب بشعور بالمرارة لدى سكان المدينة.
 
أبو كريم سائق تاكسي قال لفرانس برس "سيارتي متوقفة في طابور أمام المحطة منذ يومين، لكني لم أتمكن من الحصول على الوقود".
 
وسأل "هل هناك شيء مذل ومهين أكثر من هذا؟"، فيما طابور السيارات يمتد لكيلومترات خلفه.
 
ووصف أبو كريم زعماء البلد المتهمين بالفساد والإهمال بأنهم يعيشون في فقاعة مختلفة، قائلاً "لا ينقصهم شيء، لا كهرباء ولا وقود ويعيشون منفصلين تماماً عن الواقع".
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم