الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

بكركي ترفع "المعيار السيادي" أولاً للانتخابات

المصدر: "النهار"
Bookmark
بريشة أرمان حمصي.
بريشة أرمان حمصي.
A+ A-
فيما يقف لبنان على مسافة 27 يوما فقط من موعد الانتخابات النيابية في 15 أيار المقبل، بدأت اجواء الحملات الانتخابات الاخذة في التسخين التصاعدي المتدرج، كما المواقف السياسية والحزبية، والدينية أيضا، من الاستحقاق وما يحوطه من دلالات وظروف وسيناريوهات للمحطات التي ستلي الانتخابات ترسم مستويات مرتفعة من الاحتدام. ولكن المفارقة التي برزت الى الواجهة في العطلة المديدة منذ الجمعة العظيمة لدى الطوائف المسيحية الغربية الى اثنين الفصح ظهرت الى حدود بعيدة الفارق الواسع الذي لا يزال قائما بين حماوة الحملات والمواقف الانتخابية والفتور اللافت الذي يطبع الواقع الشعبي اقله مع تقدم العد العكسي للانتخابات من مراحله النهائية. واذا كانت لهذه الظاهرة أسبابها الموضوعية بحيث لم تعد تفاجئ أحدا، فان التطورات الاخرى من مناخات الاستعدادت للاستحقاق المتصلة بخريطة الاستقطاب السياسي بدأت تشكل واقعيا الجانب الأشد اثارة للاهتمامات الداخلية والخارجية نظرا الى الانعكاسات المنتظرة لهذا الاستقطاب على تحفيز الناخبين أولا للاقبال على الاقتراع وتجنب نسبة انكفاء "قاتلة" عن المشاركة من شانها ان تحدث واقعا اشد دراماتيكية من الواقع الحالي. كما ان مناخ الاستقطابات السياسية برز في ذاته كمؤشر حاسم الى استمرار احتلال الانقسام السياسي والوطني الحاد أولوية التعامل مع الانتخابات كخيار حاسم للبنانيين على رغم التداعيات الكارثية للانهيار المالي والاجتماعي الذي سيجعلهم يقترعون للمرة الأولى في ظل هذا الانهيار المتواصل الحلقات. وتبعا لذلك، بدا لافتاً ما شهدته الأيام الأخيرة من تصاعد في منسوب "النبرة السيادية" واتخذها مقياسا أساسيا في المواقف من الانتخابات المقبلة التي ليس خافيا ان تحالف قوى السلطة الحالية واكثريتها النيابية يراهن بقوة على استعادة أكثرية نيابية مريحة بما دفع القوى على الضفة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم