الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

النبض السني هادئ في بيروت الثانية: بركة المقاطعة، وناخبون أصروا على الاقتراع "لأنهم حطونا ع الحديدة"

المصدر: النهار
اقتراع في أحد المراكز في بيروت الثانية (نبيل اسماعيل، النهار).
اقتراع في أحد المراكز في بيروت الثانية (نبيل اسماعيل، النهار).
A+ A-
النبض السني هادئ، حامٍ في مراكز معدودة. في اليوم الانتخابي في بيروت الثانية، حيث تصب أعداد كبيرة من الأصوات السنية، فتحت صناديق الاقتراع في موعدها، في وقت ترقبت العيون وصول المقترعين، ومقدار تفاعل الشارع السني مع عزوف رئيس الحكومة السابق سعد الحريري والمقاطعة. 
 
في ثانوية عمر فروخ الرسمية في الطريق الجديدة، حيث يبلغ عدد الاقلام الناخبين السنة نحو 16، اتسمت الحركة بالهدوء صباحاً، وكان الاقبال على الاقتراع عاديا، غير لافت. وغابت صفوف الناخبين، بعكس الشيعة منهم، والتي شوهدت في مراكز اقتراع في بيروت الأولى، وفقا لما لاحظت مراسلة "النهار" فرح نصور. وقد حضر اليها باكرا وفد من البعثة الأوروبية لمراقبة الانتخابات.
 
وقد انتعشت الحركة السنية في مركز اقتراع آخر في مدرسة عمر فاخوري في المصيطبة. وفقا لمتابعين، فإن الاقبال السني في اقلامٍ كان جيدا، ولكن ليس كالانتخابات الاخيرة. 
 
في هذا المركز الذي قال مصدر لـ"النهار" انه من أكثر المراكز التي شهدت اقتراعا قبل الظهر، أدلى مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان بصوته. وتوجه إلى مندوبي وسائل الإعلام قائلا: "أنتم جنود من أجل تغطية هذا اليوم الانتخابي الذي اعتبره تاريخي ومفصلي في الحياة السياسية اللبنانية، أنا مواطن أدلي بصوتي بصندوق الاقتراع".
 
 
وسرعان ما عاد المشهد الى رتابته. هدوء في باحات مراكز اقتراع أخرى، حيث للسنة ثقل... خرقته بعض الحركة في اقلام مختلفة.
 
وفي عقر دار السنة في الطريق الجديدة، كانت ايضا الحركة عادية جدا. في ثانوية عمر بن الخطاب، كان الاقبال عاديا جدا، فتور، تروٍ... كأنه ليس يوما انتخابيا. "جو ميت"، و"الناس لا يزالون في منازلهم"، وفقا لانطباع ساد في جولة في المنطقة. 
 
النهار، نبيل اسماعيل
النهار، نبيل اسماعيل

النهار، نبيل اسماعيل
والمقاطعون هنا... في حي البرجاوي في الطريق الجديدة، "لدينا نحو 4 آلاف صوت. وسنقاطع الانتخابات"، على قول أحد وجهاء المحلة لـ"النهار". هذه بركة المقاطعة. اطفال يلعبون بالماء، واشخاص يستريحون في الارجاء. 
 
في الأولى والربع بعد الظهر، أمكن مشاهدة كثافة مقترعين في اقلام اقتراع مخصّصة للسنة في فردان، احدهما مدرسة شكيب ارسلان. مركزان متجاوران، ووزن الاصوات السنية فيهما كبير. مشاركة قوية، وقد بلغت نسبة الاقتراع في مركز مدرسة خديجة الكبرى في عائشة بكار نحو 40% قرابة الثالثة والنصف بعد الظهر، بحسب ما قال أحد رؤساء الاقلام لـ"النهار".
 
ولم يخف ناخبون اصرارهم على ممارسة حقهم الانتخابي، رغم شيوع قرار المقاطعة في الشارع السني. "رح انتخب، حطونا ع الحديدة. وانتخب مع امل التغيير. كلا لم التزم المقاطعة"، قال أحد المقترعين لـ"النهار". وكثر آخرون فعلوا مثله. 
 
 
بركة المقاطعة (نبيل اسماعيل، النهار) 
نبيل اسماعيل، النهار
 
 
 
 
 
 
حصيلة اليوم الانتخابي في معقل السنة، حتى كتابة هذه السطور، غياب اي توتر او اشكال أمني او مواجهات تخوف العديد منها. ومرت على خير.
 
ومن الملاحظات التي وردت الى مسامع "النهار" ان "عددا من المسؤولين في الاقلام لم يكونوا مدربين جيدا على مهمتهم، الامر الذي تسبب بمشاكل تنظيمية وفوضى داخل بعض الاقلام".  
 
كذلك، أظهرت اللوائح الجديدة في المعترك الانتخابي ضعفا في ماكيناتها الانتخابية، بحيث لوحظ ضياع تنظيمي وميداني ولوجستي في احصاء الاصوات والقدرة على تغطية كل المراكز الانتخابية المعنية بفعالية. وهذا يدل على قلة تمرس في العمل الانتخابي والسرعة في تشكيل اللوائح وتنظيم الامور.  
 
امر آخر مهم. اقدام الناخبين السنة على الاقتراع لم يأت استجابة للدعوات الدينية الى المشاركة بكثافة، انما لاعتبارات اخرى لدى هؤلاء، منها الرغبة في التغيير، وتحمل المسؤولية والواجب الوطني. هذا ما سمعناه وسجلناه. 
 
نبيل اسماعيل، النهار
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم