الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

زحلة تخطف الأنظار... إشكالات "القوات" و"حزب الله" تتصدر المشهد!

المصدر: "النهار"
اشكالات متنقلة في زحلة.
اشكالات متنقلة في زحلة.
A+ A-
بعد أن خطفت دائرة البقاع الأولى الأنظار مع تسجيل إشكالات متنقلة ومحتدمة بين "القوات اللبنانية" و"حزب الله"، يبدو أن حالاً من الهدوء سيطرت على المنطقة قبل أن تتجدد الخلافات.

كان وقوع اشتباك بين "حزب الله" و"القوات اللبنانية" في حوش الأمراء في زحلة متوقعاً، فمنذ الصباح اتخذ كل منهما جهة من الطريق المؤدية إلى مركز الإنتخاب، يبثون أناشيدهم الحزبية، ويبرزون شعاراتهم وراياتهم، إلى أن وقع المحتوم بعد الظهر وأدى إلى توقف العملية الانتخابية لفترة من الوقت.

وأفادت مراسلتنا في زحلة أنه "تقاطعت الروايات على أن التشنج الأول بدأ لدى دخول أحد مناصري "حزب الله" بمسدسه إلى مركز الاقتراع في حوش الأمراء، ما أثار اعتراضاً، قبل أن يجري إخراجه على عجل من المركز من قبل أحد مسؤولي الحزب. دخل بعدها مؤيدان اثنان لحزب الله براية الحزب إلى مركز الانتخاب ملوحين به بطريقة اعتبرت استفزازية لشبان القوات، وبعد أن اقترع أحد الناخبين لوث أصابعه العشرة بالحبر وراح يرفعها من شباك الطابق الثاني للمركز في وجه المجتمعين في باحة المركز، ما أثار اشتباكاً لفظياً، ليبدأ بعده رمي عبوات مياه بلاستيكية من الطبقة الثانية على المتجمعين في باحة المركز، ما أدى إلى اقفاله، وتدخل الجيش لمعالجة الموضوع سريعاً.

وفيما تجمع شبان من القوات أمام باب المركز المقفل، قدمت مجموعة من شبان "حزب الله" بإتجاه المركز مع الهتاف شيعة شيعة، وسرعان ما تطور إلى تبادل رمي الحجارة ووقوع إصابات طفيفة، وعمل الجيش على التفريق بينهم.

 
من جهتها، أكّدت الماكينة الانتخابية لـ"حزب الله" في البقاع أن "كل ما تروج له بعض منصات الإعلام والتواصل الاجتماعي حول الإشكالات التي حصلت في بعض مناطق البقاع هو عار من الصحة وغير دقيق".

وأوضحت في بيان أن "ما حصل هو بين مندوبين من حزب "القوات" وشباب من آل زعيتر ولا علاقة لـ"حزب الله" وماكينته الانتخابية به لا من قريب و لا بعيد".

أمّا بخصوص ما حصل في المعلقة وحوش الأمراء، أكّدت الماكينة أنّه "تمّ الاعتداء من قبل عناصر حزب (القوات) على مندوبين من "لائحة الأمل والوفاء" وعلى الناخبين في محاولة لمنعهم من الدخول إلى أقلام الاقتراع ومحاولة لإغلاق أقلام الاقتراع، وقد قام الناخبون بالدفاع عن أنفسهم أمام الاعتداء الذي تعرّضوا له وقد عملت قوى الأمن والجيش على فض الإشكال وإبقاء أقلام الاقتراع مفتوحة أمام الناخبين".

هذا وناشدت الجيش وقوى الأمن بـ"تكثيف وجودهم لضمان حقّ الاقتراع للمواطنين كافة".

أمّا في بيت شاما و بدنايل و قصرنبا، فقد انسحب مندوبو "القوات" من بعض الأقلام الانتخابية نتيجة "خلاف وقع مع بعض المندوبين من لوائح أخرى وقام مسؤول من "حزب الله" بإعادتهم إلى الأقلام وتأمين المستلزمات لهم لضمان قيامهم بعملهم بكامل الحرّية".
 
 
 
 
 
 تشتدّ المنافسة في زحلة، ومعها ارتفع منسوب التوتّر بين حزبي "القوّات اللبنانية" و"حزب الله"، بعد تسجيل أكثر من إشكال وتدخّل قوى الأمن لتهدئة الوضع. وبلغت نسبة الاقتراع حتى اللحظة 25,7 في المئة. 

 
وفي التفاصيل حسب ما أفادت مراسلة "النهار" أن الأجواء الانتخابية قرابة الظهيرة في منطقة المعلقة الشمالية- الكرك بعد وقوع مواجهتين بين القوات اللبنانية من جهة وحزب الله من جهة ثانية.

وفي الرواية الأولى، اشتبه شباب القوات اللبنانية، الذين كانوا متواجدين قرب المركز، بأن سيارتين جيب تعودان لحزب الله بدفع الأموال داخل السيارة، فعمدوا هم بأنفسهم الى إقفال باب مركز الاقتراع الرئيسي الى حين حلّ الموضوع الذي يعتبرونه مؤذياً للعملية الانتخابية.

وبعد اعتراض شباب الحزب على إغلاق الباب، حصل تضارب بين شباب الحزبين، وكان أحد الشباب في حزب الله يحمل مسدسين حسب رواية شباب القوات من دون أن يحصل أي اطلاق نار".

وفي ردة فعل على هذه المواجهة، عمد شباب "حزب الله" الى مهاجمة خيمة عائدة لماكينة القوات اللبنانية قرب ثانوية الكرك الرسمية وتحطيمها، ومحاولة طرد من كان فيها، ومنعهم من التواجد ما لم يخلعوا السترات التي تحمل شعار القوات. وعلى أثره تدخل الجيش بين الطرفين في كلا المواجهتين لتهدئة الوضع.
 
المنطقة التي لها حيثية خاصة تشهد معارك محتدمة بين الأحزاب، وقد أدت هذه الاشكالات المختلفة إلى بث الخوف في نفوس الناخبين وقد غادر بعضهم إلى حين عودة الهدوء إلى مراكز الاقتراع.

وفي خضمّ المعركة التنافسيّة، وقع إشكال أمام مستشفى الهراوي الحكومي في زحلة - المعلّقة بين مجموعتين حزبيّتين وسقوط عدد من الجرحى. كما ارتفع منسوب التوتّر في المنطقة بعد تسجيل أكثر من إشكال، بالإضافة إلى طرد النائب ميشال ضاهر من بلدة كفرزبظ - قضاء زحلة، إثر خلاف مع المكنة الانتخابية في القرية.

ويتكرّر مشهد الإشكالات في الدائرة حيث سجّل إشكال وتضارب بين مندوبين لـ"حزب الله" وشبّان في زحلة. التفاصيل في الفيديو المرفق.
 
 
 
 
 
مشهد الاشكالات في الدائرة حيث سجّل إشكال وتضارب بين مندوبين لـ"حزب الله" وشبّان في زحلة.التفاصيل في الفيديو المرفق.
 
 
 
 
 
وبعد ساعات من فتح باب الاقتراع، لا تزال حركة الانتخابات بطيئة في البلدات السنية، مقابل إقبال مبكر على الاقتراع في عدد من أقلام زحلة.
وتشير الجولة الأولى إلى غياب التسهيلات لكبار السنّ وذوي الاحتياجات الخاصة للوصول إلى أقلام الاقتراع، مقابل تسجيل مخالفات بالجملة لجهة بثّ الأناشيد الحزبية على مقربة من أقلام الاقتراع، بالإضافة إلى ورود شكاوى حول عدم إدراج أسماء الناخبين على لوائح الشطب برغم من وجودها أونلاين.
كما لوحظت غزارة من بعض الماكينات في تقديم "كراتين الترويقة" فاضت عن حاجة المندوبين واستفاد منها بعض الناخبين.
انطلقت العملية الانتخابية في دائرة البقاع الأولى - قضاء زحلة حيث توافد الناخبين إلى مراكز الاقتراع منذ الصباح.
وكان لافتاً إلصاق لوائح الشطب بشكل خاطئ في مراكز الاقتراع. 
تتنافس 8 لوائح انتخابية على مقاعد دائرة البقاع الأولى- قضاء زحلة، تضمّ 44 مرشّحاً. وقد ساهمت التحالفات الجديدة بولادة ثماني لوائح انتخابية، 2 منها مدعومتان من الأحزاب، و2 محليّة زحلية، و4 لوائح أخرى تمثل المجتمع المدنيّ ومستقلين.
نزالٌ حامٍ تشهده دائرة البقاع الأوسط – زحلة على المقعد السني، وعلى أحد المقعدين الكاثوليكيين بشكل خاص. هذا لا يعني أنّه ليس ثمّة تنافس على المقعدين الماروني والأرثوذكسي، ولكنّ خرق توقعات النتائج سيكون مفاجأة مدوّية. وليس من المرجّح أن تتكرّر تجربة الانتخابات الماضية لمقعد الأرمن الأرثوذكس. فيما المقعد الشيعي خارج التنافس.
 
 
 
ويبلغ إجمالي الناخبين على لوائح الشطب ١٨٣٤٢٥ ناخباً، سيدلون بأصواتهم اليوم في 325 قلم اقتراع.
تتوزّع المقاعد السبعة في الدائرة على الشكل الآتي: مقعد للطائفة الشيعيّة، مقعد للطائفة السنّية، مقعد مارونيّ، مقعد للروم الأرثوذكس، مقعدان للروم الكاثوليك ومقعد للأرمن الأرثوذكس.
 
 
 
* لائحة "زحلة السيادة": وهي اللائحة الوحيدة المكتملة والتي شكّلتها "القوات اللبنانية" متحالفة مع الرئيس الأسبق للحكومة فؤاد السنيورة على المقعد السني، وتضمّ عن المقعدين الكاثوليكيين: النائب جورج عقيص سابين قاصوف. عن المقعد الأرثوذكسي: الياس اسطفان، عن المقعد الماروني: ميشال تنوري، عن المقعد السني: بلال الحشيمي، عن المقعد الشيعي: ديمه أبو ديه، عن مقعد الأرمن الأرثوذكس: بيار دمرجيان.
 
* لائحة "سياديون مستقلون" شكلها النائب ميشال ضاهر وينقصها مرشّح كاثوليكي ثان. تضمّ اللائحة إلى ضاهر عن أحد المقعدين الكاثوليكيين، يوسف القرعوني عن المقعد الأرثوذكسي، سمير صادر عن المقعد الماروني، مدعوماً من "الكتائب اللبنانية"، عمر حلبلب عن المقعد السني بتزكية من "تيار المستقبل"، فراس أبو حمدان عن المقعد الشيعي ومارتين دمرجيان عن مقعد الأرمن الأرثوذكس.
 
* اللائحة الثالثة هي لائحة "زحلة الرسالة"، المؤلفة من تحالف الثنائي الشيعي، "التيار الوطني الحر" وحزب "الطاشناق". ينقصها كاثوليكي أوّل، بعد فشل "التيار الوطني الحر" في إقناع مرشح كاثوليكي على حمل وزر "حزب الله" في زحلة. تتألّف من: ربيع عاصي عن أحد المقعدين الكاثوليكيين، النائب سليم عون مرشح "التيار الوطني الحر" عن المقعد الماروني، أنطوان الشقية عن المقعد الأرثوذكسي، حسين ديب صالح مرشحاً عن المقعد السني، رامي أبو حمدان مرشح "حزب الله" عن المقعد الشيعي، ووزير الصناعة كورك/جورج بوشكيان مرشح "الطاشناق" عن مقعد الأرمن الأرثوذكس. تعتمد هذه اللائحة بكليّتها على أصوات "حزب الله" الذي يعود له أيضاً تقرير كيفية توزيع الأصوات التفضيلية.
 
 
 
 
* لائحة "الكتلة الشعبية" غير مكتملة، شكلتها رئيسة "الكتلة الشعبية" ميريام طوق سكاف من دون كاثوليكيّ ثان. وتضمّ اللائحة إلى ميريام طوق، مارون مخول عن المقعد الماروني، العميد المتقاعد سامي نبهان، وهو كان مقرّباً في السابق من "القوات اللبنانية" مرشحاً عن المقعد السني، فوزات دلول، مرشحاً عن المقعد الشيعي ومدعوماً من الوزير والنائب السابق محسن دلول، وناريغ أبراهاميان عن مقعد الأرمن الأرثوذكس، وهو من المحسوبين على الثورة.
إلى لوائح التقليدية ارتفع عدد لوائح الثورة إلى 4: لائحة "زحلة تنتفض وتضمّ اللائحة: جهاد الترك عن أحد المقعدين الكاثوليكيين، عيد عازار عن المقعد الأرثوذكسي ومرشح الصوت التفضيلي للائحة، حمزة ميتا عن المقعد السني ، عامر صبوري عن المقعد الشيعي، أرمين أصفهاني عن مقعد الأرمن الأرثوذكس.
* لائحة "التغيير"، لائحة غير مكتملة وضمت: خليل يونس عن أحد المقعدين الكاثوليكيين، طانيوس الخوري عن المقعد الماروني، رضا الميس عن المقعد السني، حسين الخطيب عن المقعد الشيعي، لينا كوكجيان، مرشحة "حزب سبعة" عن مقعد الأرمن الأرثوذكس.
* لائحة "القول والفعل"، وهي غير مكتملة وتضمّ: العميد المتقاعد فؤاد الخوري عن أحد المقعدين الكاثوليكيين. عماد شمعون عن المقعد الماروني، الذي كان في عداد "حزب الاحرار" قبل تقديم استقالته، وهو من الداعين إلى الفدرالية، عمر الخيام معلوف عن المقعد الأرثوذكسي، سمر أدهم عن المقعد السني وعلي مهدي عن المقعد الشيعي.
* لائحة "قادرين نواجه" التي شكّلها "مواطنون ومواطنات في دولة"، وهي الوحيدة التي ترشحت على أساس برنامج لا أشخاص. وتضمّ اللائحة كلّ من: بيترا سماحة ورامي أبو عيد عن المقعدين الكاثوليكيين، الطبيب غسان حميمص عن المقعد الأرثوذكسي، الطبيبة رانيا الميس عن المقعد السني.
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
يبدو واضحاً أنّ ثمّة تغييرات طرأت على هذه الدائرة مقارنة بالعام 2018، أهمّها غياب تيار المستقبل، وبالتالي إمكانية تراجع نسبة المشاركة السنية بالإضافة إلى عزوف النائب السابق نقولا فتوش.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم