الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

"حكومة المهمة" والتغلب على المهمة المستحيلة

المصدر: النهار
الدكتور ناصيف حتي
الدكتور ناصيف حتي
Bookmark
"حكومة المهمة" والتغلب على المهمة المستحيلة
"حكومة المهمة" والتغلب على المهمة المستحيلة
A+ A-
النظام اللبناني، مثل الولد القاصر، في حاجة الى الرعاية  الخارجية دائماً والامساك  بيده لإخراجه أو انقاذه من كل ازمة وطنية كبرى يواجهها وتعرّض البلد (دولة ومجتمعاً) للخطر. الازمة الراهنة التي عنوانها العمل على تشكيل "حكومة مهمة" تقدّم مثالاً حياً على ما ذكرناه. مجمل هذه الازمات لها روافدها الخارجية. يرجع ذلك الى ضعف "المناعة الوطنية" التي تجعل البلد منكشفا، لا بل جاذبا للتدخل الخارجي بأشكاله المختلفة، أياً كانت المسمّيات او العناوين لذلك التدخل. التماهي بمختلف اشكاله وعناوينه ودرجاته مع الخارج شكَّل دائما عنصرا اساسيا في الصراعات والخلافات والحروب الداخلية. وتزيد الجغرافيا السياسية للبنان الى جانب ضعف السلطة وانكشافها وطبيعة الاجتماع اللبناني من جاذبية التدخل  وسهولته من قِبل بعض الاطراف الخارجية. تدخّل يهدف الى خدمة استراتيجيات وسياسات  تتخطى لبنان الى محيطه الجغرافي السياسي المباشر، لما لهذا المحيط من اهمية في لعبة النفوذ الشرق اوسطية للاطراف الدولية والاقليمية المعنية. الادوار الخارجية للانقاذ نتجت في الماضي من تفاهمات عملت ونجحت في بلورتها اطراف عربية اساسية بغية اطفاء الحرائق واستعادة الاستقرار. واذا ما نظرنا الى العقود الخمسة الأخيرة من الزمن نجد في المبادرات العربية، في الديبلوماسية المتعددة الطرف والمؤتمرات التي انعقدت في القاهرة والرياض وتونس والطائف والدوحة، خير مثال على ذل...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم