أعلن قائد الجيش العماد جوزف عون أن "وحداتُ الجيش كافةً تحارب المخدارت على امتداد الأراضي اللبنانية، فهي أخطر من الإرهاب وواجبنا حماية أهلنا في الضاحية الجنوبية وسائر المناطق من هذا السمّ الذي قد يدخل كل بيت وعائلة، وأن نوفّر لهم الأمان ونَرُدّ عنهم وعن أولادهم شر هذه الآفة"، مؤكداً "أننا مصممون ومصرّون على خوض حربنا ضد المخدرات مهما طالت. الشعبُ بجميع أطيافه وانتماءاته داعم لكم في هذه الحرب، فكونوا على قدر آماله".
عاد العماد عون في المستشفى العسكري المركزي، عسكريين جريحين من المصابين في دهم خلية تتاجر بالمخدرات وترتكب جرائم قتل في حي الجورة – برج البراجنة في الضاحية الجنوبية أول من أمس، واطلع على وضعهما الصحي متمنياً لهما الشفاء العاجل.

ثم تفقد قيادة فوج التدخل الرابع في ثكنة هنري شهاب، حيث استمع إلى إيجاز عن العملية، والتقى عناصر الفوج ومكتب أمن الضاحية التابع لمديرية المخابرات بمَن فيهم العسكريّين الجرحى الأخرين الذين أصيبوا في العملية، مشيداً بـ"مستوى تدريبهم وانضباطهم واحترافهم في هذه العملية الدقيقة والصعبة التي استلزمت التنسيق الوثيق بين عناصر الفوج ومكتب الأمن، ونُفّذت في منطقة معقدة ومكتظة بالسكان، ونجحت في اقتلاع إحدى أخطر خلايا الإتجار بالمخدرات وترويجها بعد متابعة حثيثة، من دون وقوع إصابات بين المدنيين الأبرياء".

وخاطب العسكريين قائلاً: "لمستُ من رفاقكم الجرحى ومنكم عنفوانَكم وإيمانَكم بالمؤسسة العسكرية وبلبنان، وإصرارَكم على تنفيذ مهماتكم بإقدام واحتراف رغم الصعوبات، واستعدادَكم لتقديم التضحيات بكل اقتناع. أنتم فخرٌ لقيادتكم ولبلدكم الذي يكبر بكم، وأنتم عمودُه الفقري الأساسي والأمل في إنقاذه، ولولاكم لما بقي صامداً، وتاريخُنا يشهد على ما حل بوطننا في غياب الجيش. إنني أنحني أمام تضحياتكم وشجاعتكم".


عين التينة
وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري، استقبل قائد الجيش في عين التينة أمس، وعرض معه الأوضاع الأمنية وشؤون المؤسسة العسكرية.