يحلو للكبار في السن من اللبنانيين على مختلف مستوياتهم العلمية والاجتماعية الذين خبروا أيام الانتخابات الرئاسية في الماضي ان يجروا مقارنات بين مرشحي اليوم والامس وكيف كانت معايير الترشح قبل سنوات الحرب. ولا بد من الاعتراف هنا بان هذا التراجع أصاب مختلف المواقع والمناصب. ومن يتطلع في الوجوه النيابية التي وصلت في دورة 1972، على سبيل المثال، يلمس ان مواصفاتها العالية تختلف عن اسلافها التي حلّت بعد الطائف ولو من دون تعميم، خصوصا على مستوى التشريع والاداء السياسي وقبلهما نظافة الكف وحسن السيرة وعدم وقوع اكثر القدامى في حبائل الفساد وإن كان هذا الداء يستشري في مفاصل المؤسسات منذ ما قبل الاستقلال عام 1943 لكنه تحوّل سرطانات في العقود الاخيرة.يكثر اليوم المرشحون للرئاسة الأولى ويظن كل من الطامحين المعلنين اوغير الظاهرين ان في امكانه الوصول الى سدة الرئاسة. سابقا كان الذين يقدمون انفسهم للرئاسة وينجحون في حجز مقعد لهم في فئة المرشحين يشكلون قيمة مضافة في المجتمع اللبناني حيث كان هناك حاجز معنوي امام "الحالمين بالرئاسة" لا يمكن تخطيه بسهولة على غرار ما حصل بعد انتهاء عهد الرئيس الياس سركيس، من دون الانتقاص بالطبع من الرؤساء الذين خلفوه إذ لهم ما لهم وعليهم ما عليهم. ويتوقف كثيرون عند شخصية الرئيس بشير الجميل وديناميته باعتراف من أحبه او...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول