السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

لبنان بين 2005 و2020... وبين اغتيال جبران والانهيار خروج النظام السوري وتكريس وصاية "حزب الله"!

المصدر: النهار
ابراهيم حيدر
ابراهيم حيدر
Bookmark
لبنان بين 2005 و2020... وبين اغتيال جبران والإنهيار
لبنان بين 2005 و2020... وبين اغتيال جبران والإنهيار
A+ A-
 قبل خمسة عشر عاماً في 12 كانون الأول 2005 أغتيل جبران تويني بعملية وحشية مجرمة أودت بحياته ومرافقيه. في العام ذاته كان الاغتيال الأول والكبير لرفيق الحريري بعد تفجير سبقه بأشهر ونجا منه مروان حمادة. ثم كرت سبحة الاغتيالات لشخصيات لبنانية معارضة للنظام السوري ومطالبة بالاستقلال والسيادة. وفي ذلك العام انسحب الجيش السوري من لبنان، فيما بقي النظام يستثمر ما تركه في الوضع اللبناني من فوضى وتهشيم، محركاً حلفائه وأذرعته أو ما سمي بقوى الممانعة لاستمرار السيطرة على البلد، والإمساك بورقته قبل أن تدخل سوريا في حوادث كبيرة وحرب خاضها النظام ضد شعبه ودخلت فيها قوى إقلمية ودولية كان في مقدمها الدخول الإيراني لبناء قواعد له في سوريا. ومع هذا التدخل كان لبنان يعيش خلال السنوات ما بعد 2005 حالة انحدار وصل معها اليوم إلى الإنهيار مع الإطباق على البلد من فائض القوة وارتباطاتها الإقليمية. لم يكن ممكناً استمرار الوجود العسكري السوري بعد اغتيال رفيق الحريري. جرى الإطباق على الحكم في لبنان بقوة السلاح، وقبل ذلك فعلت الاغتيالات فعلها بين أطراف المعارضة، وفي إطار الصراع في المنطقة. لبنان شكل في 2005 ساحة استخدمتها قوى إقليمية في معاركها وتصفية حساباتها، مستثمرة الانقسام اللبناني في الصراع مع مشاريع أخرى. ترتبت على اغتيال الحريري ورفاقه وشخصيات من 14 أذار معادلات سياسية جديدة، لكن هذه الاغتيالات ومحاولات القبض على لبنان بعد الانسحاب السوري، والصراع بين مشاريع إقليمية ودولية شكل لبنان ساحتها المباشرة منذ 2005 وسياسة النظام السوري ارتدّت على النظام نفسه في ما بعد، فلم تكن الاغتيالات حدث عابر، ولم يكن ممكناً العودة إلى الحياة الطبيعية واستمرار الأمور في البلد في شكل طبيعي، كما كانت تريد السلطة أنذاك، إذ سقطت حكومة عمر كرامي، علماً أن رئيس الجمهورية أنذاك كان إميل لحود الذي مدّد له بقرار سوري وبضغوط طالت كل القوى السياسية عبر تهديدات ثم اغتيالات ومحاولات لإخفاء مسرح الجريمة، من رفيق الحريري إلى جبران تويني وبيار الجميل وسمير قصير وجورج حاوي وغيرهم ممن اتخذ القرار بقتلهم ومنع تشكل أي معارضة للهيمنة السورية...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم