الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

غياب الخطاب السياسي لقوى الانتفاضة يدفع الناس أكثر نحو المرجعيات الدينية

المصدر: "النهار"
اسكندر خشاشو
اسكندر خشاشو AlexKhachachou
Bookmark
أطفال النار في الشارع (تعبيرية- نبيل اسماعيل).
أطفال النار في الشارع (تعبيرية- نبيل اسماعيل).
A+ A-
منذ تشرين 2019 فرض الشارع نفسه كقوة معارضة للسلطة من دون أي إطار سياسي، ونجح المتظاهرون في دفع حكومة الرئيس سعد الحريري للاستقالة، وألزموا السلطة السياسية بتبني العديد من مطالبهم الإصلاحية، وشكلوا عبر تحركاتهم حركة ضغط في الكثير من الملفات المعيشية التي دفعت السلطة إلى التراجع عنها.ولكن في الاشهر الأخيرة مع انتشار كورونا بشكل كبير ودخول العوامل السياسية والأحزاب على حركة الشارع، أدى إلى تراجعها، لا بل انحسارها. وأصبحت التحركات هزيلة وضعيفة وتتجاذبها الخلافات السياسية والمطلبية، ولولا التحركات الأخيرة في اليومين الماضيين في قطع الطرق لاعتقد الجميع أن حركة الشارع انتهت، وعادت طروحات تقاسم وتحاصص السلطة بين الأحزاب السياسية لتتصدر المشهد، وكأن التاريخ عاد إلى ما قبل الـ2019 ولا وجود لانهيار اقتصادي ولا لعاصمة مدمرة. في هذا الوقت تحركت الكنيسة عبر البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وقدمت طرحاً سياسياً لحل الأزمة، وترافقت طروحاتها مع تحرك شعبي نحو الصرح شاركت فيه العديد من المجموعات التي كانت تشارك في التحركات الشعبية، وشكلت معارضة للسلطة وكانت بمثابة مبايعة لمرجعية روحية عبر طروحاته السياسية، وهذا ما رأته مجموعات أخرى انحرافاً عن مسار الانتفاضة التي انطلقت في 17 تشرين، وطالبت بإبعاد السياسة عن الدين وبدولة مدنية يتساوى جميع أبنائها بالحقوق والواجبات. بغض النظر عن الحضور الشعبي الذي صعد إلى بكركي، فهو، كطرح...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم