لا مبادرة حقيقية بعد... وتفاؤل حذِر في حارة حريك

 الرياح الربيعية الدافئة التي لفحت عملية تأليف حكومة جديدة بعد 6 أشهر على تكليف الرئيس سعد الحريري، لم تترجَم بعد. وعلى رغم الحركة الديبلوماسية التي يشهدها لبنان بدءاً من اليوم مع جولة وزير الخارجية المصري سامح شكري على المسؤولين، ومن ثم الزيارة المرتقبة غداً للامين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي لبيروت، إلا أن أي تقدم لم يُسجَّل في الساعات الاخيرة في انتظار اللقاءات الباريسية ولقاء الحريري مع البابا فرنسيس في الفاتيكان قريبا. وفي اطار حملاتها المتواصلة على الرئيس المكلف، تقول دوائر بعبدا "ان الحريري يضيّع وقته ووقت اللبنانيين منذ 22 تشرين الاول الفائت، ولن تعوّض سفراته وجولاته عن الالتزام بالدستور والميثاق والتفاهم مع رئيس الجمهورية لتأليف الحكومة بحسب النصوص الدستورية التي لن يتنازل عنها الرئيس ميشال عون لانه أقسم على احترام الدستور، وهو المسؤول الوحيد في الدولة الذي يقسم على الدستور...