الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

ياسمين صبري وليلى علوي مجتمع "أنثوي" دون قضايا... كورونا "البقاء للأقوى!"

المصدر: رحاب ضاهر
رانيا يوسف وياسمين صبري وليليى علوي في "الجونة.
رانيا يوسف وياسمين صبري وليليى علوي في "الجونة.
A+ A-
بعيداً من إطلالات النجمات في مهرجان الجونة السينمائي في دروته الرابعة، والتي شغلت روّاد مواقع التواصل الاجتماعي، وتصدّرت "الترند", أثارت تصريحات عدد من الفنانات المشاركات في المهرجان كثيراً من الانتقادات، بسبب خلو تصريحاتهن من الحد الأدنى من الثقافة أو الاطلاع، فكانت البداية مع الفنانة ليلى علوي التي أرادت ان تشيد بدور المرأة في المجتمع باجتهاد شخصي منها يدلّ على عدم اطلاع نجمة الثمانينيات على المعنى الحقيقي لمصطلح المجتمع الذكوري أو السلطة الأبوية، واقتصر تحليلها للمصطلح على أنه دلالة على نسبة عدد الذكور إلى الإناث في المجتمع، متخطية بذلك قضايا كثيرة تعاني منها المرأة منذ الأزل بسبب السلطة "الذكورية" وليس "العددية".
 
فخلال الحوار الذي أجرته الاعلامية لميس الحديدي على هامش مهرجان الجونة مع نجمات الثمانينيات الثلاث ليلى علوي وإلهام شاهين وهالة صدقي، والذي كان مضمونه عن سينما المرأة، بدت شاهين اكثر دراية وفهماً لمفهوم سينما المرأة وما يعنيه المصطلح، وقالت إنّها لا تحبّذ استخدام مصطلح سينما المرأة، لأنّ اي قضية تخص المرأة هي أيضاً تخص الرجال.
 
وتطرقت الممثلة هالة صدقي إلى المجتمع الذكوري لدى سؤال الحديدي لها عن شكل المرأة التي أرادت خلال مسيرتها أن تعبّر عنها، فقالت: "بما أننا في مجتمع ذكوري نحارب في السينما لتكون لنا قضايانا، وليس لدينا أحد كتب عن المرأة مثل احسان عبد القدوس"، مؤكدة أنّ المخرجات النساء قادرات على إخراج المشاعر أكثر من الرجل. الأمر الذي دفع بليلى علوي إلى إبداء رأيها في الموضوع وقالت: "أنا عايزة أعاكس هلولة شوية"، مضيفة: "احنا مش في مجتمع ذكوري، بدليل إن عدد الإناث أكثر من عدد الذكور"، ورغم معارضة إلهام شاهين لها وهالة صدقي ولميس الحديدي، إلا أنّ علوي تمسّكت برأيها، وأكّدت أنّ النساء في مصر أخذن حقوقهن كاملة مثل الرجل، متناسية العنف الأسري والاغتصاب والتحرش وغيرها الكثير من القضايا التي تعاني منها المرأة المصرية والعربية على حد سواء، لتصور أنّ حياة المرأة "وردية" ولا تعاني من سيطرة المجتمع الذكوري رغم قلة "عددهم" وفق تصورها.
 
 

وليس بعيداً عن ليلى علوي، الممثلة ياسمين صبري الغارقة في عالم الماركات وسيارة الرولز رايس وهدايا زوجها أحمد هشيمة، والتي عندما سألتها المذيعة عن الأمور التي تحب أن تتطرق إليها في أعمالها، أجابت بأنها تحب المرأة، وترغب في أن "تعمل حاجات للمرأة".
 
وعندما سألتها المذيعة عن القضية التي تحاول أن تدافع عنها، أجالت بسطحية تامة وبكل ثقة: "ما فيش قضية أوي أدافع عنها"، مضيفة: "أنا بحب الحاجات اللي الست بتمر بيها كل يوم"، الأمر الذي دعا إلى التساؤل عما هي هذه "الحاجات" في نظر صبري إذا كان لا يوجد "قضية اوي" تحب أن تتناولها، وهل تنحصر "حاجات" المرأة في الحقائب والفساتين والمجوهرات والاستعراض والتفاخر عبر مواقع التواصل الاجتماعي؟!
 
 
 


كورونا صراع الديناصورات... البقاء للأقوى!

ولم يقتصر الامر لدى ياسمين صبري، على تسطيح قضايا المرأة، بل طال أيضاً فيروس كورونا، التي رأت أنّ الجميع سيصاب به، وأنّ "البقاء للأقوى"، في تصريح صادم للممثلة الصاعدة، التي لا تجيد انتقاء عباراتها، أو أنها لا تعي حقيقة ما يدور حولها، وعدد الوفيات بسبب كورونا، وتعذّر وجود أماكن في المستفشيات لمصابي هذا الوباء. فهي وصفت سنة 2020 بـ"الحياة حلوة" وانها استثمرتها وتزوجت أحمد أبو هشيمة.
 
 

واذا كانت صبري اعتبرت أنه في الصراع مع فيروس كورونا "البقاء للأقوى"، فإنّ زميلتها رانيا يوسف ربطت بين كورونا والديناصور الذي كان الإنسان القديم يصارعه وينتصر عليه، مؤكدة أنه سيتم التغلّب على هذا الوباء المتفشي.
 
 

@raniayoussef_

A post shared by Inji Ali (@injialiofficial) on


المفارقة ان النجمات الثلاث هنّ من ثلاثة أجيال مختلفة، ولكن بمستوى ثقافي سطحي أقرب إلى الساذج، الأمر الذي يؤكد في كثير الأحيان، مقولة: "كوني جميلة واصمتي".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم