الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

راغب علامة لـ"النهار": لم نهاجر وأقول للذباب الإلكتروني "نباحكم يسعدني" (فيديو)

المصدر: "النهار"
إسراء حسن
إسراء حسن
راغب علامة.
راغب علامة.
A+ A-
ليست المرة الأولى التي يصوّب فيها الفنان راغب علامة سهامه ضد الطبقة السياسية الحاكمة، لكنّه أراد هذه المرة الانطلاق من وضع الفنان المزري ليرفع السقف عالياً ضد الفساد المستشري في الدولة.
 
ففي اتصال هاتفي ضمن برنامج "بلا Filter" عبر "فايسبوك النهار"، اعتبر أنّ "وضع النقابات الفنية في لبنان لا يُحسد عليه، في بلد يوجد فيه هذه النوعية من الزعماء والقياديين"، مضيفاً: "هؤلاء لا يعترفون بالموسيقى أو بالجملة الحلوة ولا بجبران خليل جبران ولا بفيروز ولا وديع الصافي ولا نصري شمس الدين ولا الشحروة صباح، هؤلاء لا يعترفون بأحد سوى بمنطق القوة والزعرنة". 
 
بالنسبة إلى علامة، "يحاول الفنانون اليوم من خلال النقابات أن يدافعوا عن أنفسهم، لكن هناك طبقة سياسية معيبة ومهينة لا تشبه لبنان وأرزه ومياهه"، مؤكداً أنه "طالما الشمس مشرقة لن يتمكنوا من الفنانين، سيأتي اليوم وينتفض الفن بشكل حقيقي عليهم ويدرك المسؤولون ما اقترفت أيديهم في حق الفنانين بعدما قسّموهم إلى نقابات عدّة وكل همّهم المضي في سياسة "فرّق تسد". ولفت إلى أنّ "المشكلة تكمن في أنّ هذه النقابات متعلقة بهؤلاء الزعماء ولهم جماعاتهم داخلها نصبّوهم حتى لا يحصل هذا الاتحاد داخل النقابات لأنهم يعتبرون أن الاتحاد قوة في وجههم".
 
 
وعاد علامة وذكّر بأغنيته "طار البلد"، وقال: "المقصود أنهم يدمّرون البلد، وعندما أصدرت أغنية "طار البلد" اعتقدت أنّ هناك أملاً من أن يشعر هؤلاء المسؤولون مع الناس. إلا أنه بدلاً من أن يستيقظ الاحساس فيهم تهجّموا عليّ وواجهوني بعصابات وجيوش إلكترونية، وهنا أكرر جملتي الشهيرة: "انبحوا انبحوا نباحكم يسعدني"، أقول هذه الجملة لأنني أعلم مسبقاً أنهم سينبحون إزاء كل حرف أقوله، وأسعد عندما ينبحون لأنني بهذه الطريقة أكون سببت الوجع للمجرمين والزعران والحرامية والفاسدين الذين أوصلوا الشعب بأن يحلم باحتساء فنجان قهوة وليس بالحصول على ليتر بنزين فحسب". 
 
ماذا عن غيابك عن لبنان؟ يؤكد علامة: "لم أترك لبنان، إنما وضعت عائلتي ببلد قادتها محترمون، يحبون لبنان واللبنانيين فيما قادة لبنان لا يحبون لبنان، بل يحبون السرقة والنصب". 
 
وتابع: "في لبنان الشعب يتعرّض للذل من قبل من يسمون أنفسهم بالزعماء فيما هم في الواقع زعماء الطائفية ولديهم زعرانهم. نعم لا أريد لأولادي أن يعيشوا هذه الفترة في لبنان، لا أريدهم أن يعانوا مع انقطاع التيار الكهربائي، لا أريدهم أن يبحثوا عن دواء أو ينتظروا دورهم لتعبئة البنزين أو يعيشوا التلوث الذي أراد هؤلاء أن يضعوه في أنوفنا فيما هم عاجزين عن جمع النفايات وتأمين معمل لفرزها، هؤلاء هم من صنف النفايات".
 
ويوضع علامة في هذا الشق قائلاً: "نحن خارج البلد لكننا نعمل للبلد ولن نتركه، ما رح نفل من البلد، نحن رح نبقى وهني رح يفلوا، وسيعود أولادنا ويعيدون بناء ما دمّره هؤلاء"، ويضيف: "أسّس ابني خالد شركة طبية في لبنان، إلا أنه بعدما وقعت الكارثة ذهب تعب الخمس سنوات سدى، وهو ذهب إلى الإمارات وأسس شركته وأفلح في تعويض ما خسره من جهد في غضون 6 أشهر ويقول لي: "لبنان لم يعد يشبهنا، لما يفلّوا نحنا منرجع". 
 
للمرة الأخيرة نفى علامة هجرته البلد: "لم نهاجر، نتشرف بإقامتنا في الامارات العربية لأن القادة يشبهوننا والبلد تشبهنا، والإمارات العربية المتحدة كانت السبّاقة في الدفاع عن لبنان ومساعدته والوقوف ديبلوماسياً وحياتياً أمام لبنان. قادة الامارات لبنانيون بينما قادة لبنان ليسوا لبنانيين".
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم