الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

مايا رعيدي متّهمة بـ"تسليع المرأة" اللبنانية مقابل السياحة... أين وزارة الثقافة؟

المصدر: "النهار"
مايا رعيدي.
مايا رعيدي.
A+ A-
نشرت ملكة جمال لبنان مايا رعيدي مجموعة من الصور من داخل متحف بيروت الوطني عنوانها العريض "دعم السياحة في لبنان"، أرفقتها برسالة تعبّر عن المكانة الخاصة التي يحملها هذا المتحف في قلبها، مشيرة إلى أنها لم تفكر مرّتين في المضي بمشروعها الداعم للسياحة في لبنان عبر هذا الموقع الأثري.
 
وأثنت رعيدي على نتيجة الصور الفوتوغرافية التي سلطت الضوء على الفخر والحب اللذين تحملهما لبلدها: "منذ صغري، وللمتحف الوطني مكانة كبيرة في قلبي. وهدفي أن أسلّط الضوء على الغنى الثقافي في لبنان، وأن أشارك في نقل هذه الثقافة للأجيال الصاعدة"، مضيفة: "لقد زرت العديد من المتاحف حول العالم التي تعرض التراث والكنوز الأثرية، لكن التاريخ الغني والخلفية الثقافية المتنوعة التي حملها لبنان على مر السنين هي فريدة من نوعها".
 
وأكدت في ختام رسالتها: "نحن نتحمل مسؤولية توعية شبابنا بجذورهم حتى يتمكنوا من تحقيق إنجازاتهم المستقبلية بشغف ومعرفة وفخر تجاه وطنهم".
 
من يقرأ رسالة رعيدي قبل الاطلاع على طبيعة الصور الفوتوغرافية، سيشيد بكل تأكيد بهذه الخطوة، خصوصاً في هذا الظرف العصيب الذي يمرّ به لبنان في ظل العزلة التامة التي يعيشها الناجمة عن ممارسات بعض القوى السياسية في البلد أدت إلى عزل لبنان عن المجتمعين الدولي والعربي والعزلة القسرية التي فرضتها جائحة كورونا وتسببت بشل حركة السياحة ليس في لبنان فحسب، إنما في العالم.
 
غير أنّ اللوحة التي أرادت تقديمها رعيدي للجمهور اللبناني والعربي وحتى العالمي، سلكت مساراً خرج من إطار فحوى الرسالة، وتسبب بغضب كبير من جانب اللبنانيين، بعدما أطلّت في الصور بفستان مفتوح إلى أعلى الفخذين لم تفلح في تسليط الضوء على شيء في مشروعها سوى وضعيات التصوير التي التقطت لها. الغضب انطلق ليس من مبدأ جرأة الفستان، إنما لاختيار ارتدائه في هذا الموقع الأثري وتقصّد إبراز الجسد مقابل الترويج للسياحة في لبنان، أي بطريقة أخرى تبني عنوان "تسليع المرأة".
 
 
ففي الوقت الذي تجهد فيه أهم نساء لبنان اليوم في توظيف إمكاناتهن في سبيل تمكين المرأة في المجتمع وإبعاد الصورة النمطية عنها، خرقت رعيدي أحد الأهداف التي تبنّتها عندما توّجت ملكة جمال لبنان والداعية إلى تمكين المرأة، متسلّحة بشكر خاص وجهته إلى وزارة الثقافة التي يقع عليها اللوم الأكبر اليوم لإعطائها الموافقة على محتوى يصلح ليكون مادة تنشر في مجلات الموضة وليس ترويجاً للسياحة في لبنان، فيما أعاد البعض صورة الممثلة المصرية سوسن بدر للترويج للسياحة. والسؤال الذي يطرح: رغم أنّ وزارة الثقافة التي أعطت الموافقة على "مشروع" رعيدي السياحي، أغفلت إرسال مندوب من الوزارة للإطلاع عن كثب على سيره، لماذا لم تطلع على محتواه النهائي؟، لا سيما وأنه بحسب معلومات خاصة فإنّ الصور شكلت مفاجأة حتى داخل أروقة الوزارة. 
 
 
يذكر أنّ رعيدي لا تزال تحتفظ باللقب على منذ انتخابها في العام 2018، وذلك لتعذّر إجراء المسابقة الجمالية بسبب فيروس كورونا.
 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم